المتحف المصري يُبرز مشهدًا نادرًا للملك رمسيس الثاني احتفالًا بذكرى ثورة 23 يوليو
سلط المتحف المصري بالتحرير، الضوء على قطعة أثرية نادرة تُجسد مشهدًا مهيبًا من عصر الدولة الحديثة، تزامنًا مع احتفالات الشعب المصري بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، التي تُجسد إرادة أمة وشعب في التحرر والاستقلال.
نقش أثري يعود إلى عهد الملك رمسيس الثاني
ويعرض المتحف المصري بالتحرير، نقشًا أثريًا هامًا يعود إلى عهد الملك رمسيس الثاني، من الأسرة التاسعة عشرة، يُصور فيه الملك وهو يُقدم الأعداء إلى الإله آمون رع، في مشهد يُجسد رمزية النصر وقوة الدولة المصرية القديمة.
ويظهر الملك في الجانب الأيسر من المشهد، مرتديًا النقبة الملكية والتاج الحربي الأزرق المزين بالصل المقدس، حاملًا في يده اليمنى مقمعة، وفي اليسرى يُمسك بشعور رؤوس مجموعة من الأسرى، في وضعية تعبيرية عن السيطرة والانتصار، ورغم حالة النقش، إلا أن المرجح أن الأسرى من النوبيين، الليبيين، والسوريين.
ويواجه الإله آمون رع، مُتوجًا بتاج الريشتين، حاملًا سيف الخبيش المعقوف، في مشهد يُظهر العلاقة الوثيقة بين الملك والإله، ودعم القوى الإلهية للملكية.
والنقش منحوت على لوح من الحجر الجيري، ويُعرض بجوار لوحة مرنبتاح داخل قاعات المتحف، بعد أن خضع لصيانة دورية دقيقة تحت إشراف فريق متخصص من قسم الترميم، للحفاظ على حالته الفنية والأثرية.
ويُعد تسليط الضوء على هذا المشهد في ذكرى ثورة يوليو، تجسيدًا لمعاني البطولة والانتصار، التي طالما كانت حاضرة في الوعي المصري، منذ فجر التاريخ وحتى العصر الحديث.


