إقالة نائب رئيس وكالة تاس الروسية بعد ظهوره بجانب صحفيين أوكرانيين في مؤتمر بأذربيجان
أقالت روسيا، اليوم الجمعة، مسؤولًا بارزًا في وكالة تاس الإخبارية الحكومية، بعد حضوره فعالية استضافها رئيس أذربيجان، في ظل تدهور العلاقات بين موسكو وباكو خلال الأشهر الأخيرة، حسب وكالة رويترز.
إقالة مسئول كبير بوكالة تاس الروسية
وكان ميخائيل جوسمان، الذي شغل منصب النائب الأول للرئيس التنفيذي للوكالة ومسؤول العلاقات الدولية، أجرى مقابلات مع عدد من قادة العالم عبر برنامجه التليفزيوني، كما أدار جلسة الشهر الماضي جمعت الرئيس فلاديمير بوتين برؤساء وكالات أنباء دولية.
وأثار جوسمان جدلًا واسعًا في وقت سابق من هذا الشهر، عقب مشاركته في منتدى إعلامي بالعاصمة الأذرية لإقليم ناغورنو قره باغ، التي استعادتها أذربيجان من أرمينيا عام 2023، حيث ظهر إلى جانب صحفيين أوكرانيين، ما أثار انتقادات حادة من مدونين روس مؤيدين للحرب في أوكرانيا.
وأشاد جوسمان خلال المنتدى بسياسة أذربيجان في الحفاظ على علاقات متوازنة مع مجموعة واسعة من الدول، فيما صرّح الرئيس الأذري إلهام علييف لصحفي أوكراني في المناسبة نفسها بأن على الأوكرانيين ألا يقبلوا الاحتلال مطلقًا.
وجاء إعلان الإقالة في بيان مقتضب نُشر على الموقع الرسمي للحكومة الروسية، من دون الإشارة إلى الأسباب، وقد رحّبت بعض وسائل الإعلام الروسية بالقرار، ووصفت جوسمان – المولود في أذربيجان لأب خدم كطبيب في البحرية السوفيتية – بأنه جاسوس أذري.
وقال حساب منوجو ناشيونال، وهو قناة قومية على تطبيق تيليجرام تضم نحو 400 ألف مشترك، إن جوسمان الأذري قد أُقيل أخيرًا من منصبه كنائب أول لرئيس وكالة تاس.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وباكو بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، بعد تحطم طائرة ركاب أذرية كانت متجهة إلى جنوب روسيا في ديسمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا.
ويطالب الرئيس علييف الحكومة الروسية بالاعتراف العلني بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة ومعاقبة المتورطين، وهو ما لم تفعله موسكو حتى الآن، رغم أن بوتين قدّم اعتذارًا شخصيًا لعلييف على الحادث.
وتصاعد التوتر أيضا عقب وفاة مواطنين أذريين اثنين أثناء احتجازهما لدى الشرطة الروسية، في إطار تحقيق في جريمة قتل، الأمر الذي دفع باكو إلى اعتقال صحفيين من وسائل إعلام روسية حكومية، في خطوة اعتُبرت ردًّا مباشرًا.
من جانبه، وجّه الرئيس التنفيذي لوكالة تاس، أندريه كوندراشوف، الشكر لجوسمان على خدمته التي امتدت لثلاثة عقود داخل الوكالة.
