المتحف المصري بالتحرير يعرض فسيفساء نادرة لميدوسا يونانية
يعرض المتحف المصري بالتحرير، ضمن فعاليات مبادرة مصر تلتقي باليونان، قطعة أثرية نادرة عبارة عن فسيفساء تمثل وجه ميدوسا، إحدى أشهر الشخصيات الأسطورية في الميثولوجيا اليونانية، والتي يُعتقد أنها كانت تُزين أرضية أحد المباني القديمة.
وتُجسد هذه الفسيفساء صورة ميدوسا، تلك الشخصية الأسطورية الشهيرة التي كانت واحدة من الجرجونات الثلاث، وبحسب الروايات الإغريقية، كانت ابنة فوركيس وسيتو، وتعد الفانية الوحيدة بين أخواتها الخالدات: سثينو ويوريلي.
المتحف المصري بالتحرير يعرض فسيفساء نادرة لميدوسا يونانية
اشتهرت ميدوسا بجمالها الممزوج بالرعب، إذ كانت تُصوَّر في الأعمال الفنية كأنثى مجنحة بشعر من الثعابين، وامتلكت قدرة خارقة على تحويل من ينظر إليها إلى حجر بنظرة واحدة فقط، ووفقًا للأسطورة، تمكّن البطل الإغريقي بيرسيوس من قتلها عبر فصل رأسها عن جسدها مستخدمًا درعًا عاكسًا.
ويُروى أنه من الدم الذي نزف من عنقها بعد قطع رأسها، وُلد كل من بيجاسوس الحصان المجنح وكريسور، وهما ثمرة علاقتها مع الإله بوسيدون، وقد أهدى بيرسيوس رأس ميدوسا إلى الإلهة أثينا، التي وضعته على درعها ليمنحها قوة الحماية، بينما تشير روايات أخرى إلى أن بيرسيوس دفن الرأس في سوق مدينة أرجوس.
ويُذكر أن الإلهة أثينا لاحقًا منحت خصلة من شعر ميدوسا للبطل هرقل، والذي بدوره أعطاها لستيروب، ابنة سيفيوس، لاستخدامها كتعويذة لحماية مدينة تاجيا من الغزاة، ويأتي عرض هذه القطعة ضمن جهود المتحف المصري لتعزيز التبادل الثقافي وإبراز الروابط الحضارية بين مصر واليونان، وتسليط الضوء على الأساطير التي شكّلت جزءًا من وعي الإنسان القديم عبر ضفتي المتوسط.
