دراسة تكشف عن وجود علاقة بين ذكريات الحياة الماضية واضطرابات الصحة النفسية لدى البالغين
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة محتملة بين ادعاء البالغين امتلاك ذكريات من حياة سابقة وبعض الاضطرابات النفسية، مع الإشارة إلى أن التدين والروحانية قد يلعبان دورًا وقائيًا في هذا السياق، وذلك حسب ما نُشر في news-medical.
دراسة تكشف وجود علاقة بين ذكريات الحياة الماضية واضطرابات الصحة النفسية لدى البالغين
ووفقًا للدراسة، التي أجرتها ساندرا ماسيل دي كارفالو وفريقها بدعم من مؤسسة BIAL، فإن ذكريات الحياة الماضية PLM التي يصرّح بها بعض البالغين، قد تكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد، وقد ترتبط بمشاعر ضيق نفسي، وتحديات على مستوى الصحة العقلية، وتأتي هذه النتائج استنادًا إلى تحليل بيانات 402 مشاركًا في البرازيل ممن أبلغوا عن امتلاكهم ذكريات من حياة سابقة.
وأوضح الباحثون، المنتمون إلى الجامعة الفيدرالية في جويز دي فورا (البرازيل) وجامعة فيرجينيا (الولايات المتحدة)، أن 82% من المشاركين صرّحوا بأن هذه الذكريات ظهرت بشكل عفوي في مرحلة عمرية متوسطة تبلغ نحو 20 عامًا. وتضمنت السمات الأكثر شيوعًا بين هؤلاء الأشخاص: الرهاب المستمر (71%)، والميول غير المعتادة (30%)، ووجود علامات خلقية (54%).
الانتشار الواسع بين الإناث من البالغين
كما بيّنت النتائج، المنشورة في يوليو الماضي ضمن المجلة الدولية لعلم نفس الدين، أن هذه السمات تتقاطع في كثير من الحالات مع تقارير مشابهة تم توثيقها لدى الأطفال، باستثناء الانتشار الواسع بين الإناث من البالغين، حيث شكّلت النساء نحو 79% من العينة المدروسة.
وفيما أشار 46% من المشاركين إلى معاناتهم من أعراض اضطرابات نفسية، أظهرت الدراسة وجود علاقة بين ذكريات الحياة الماضية ورهاب الطفولة، إلى جانب ارتباط بعضها باضطراب ما بعد الصدمة (36%). وفي المقابل، بدا أن التدين والروحانية واللذان عبّر عنهما غالبية المشاركين ارتبطا بمعدلات أعلى من السعادة وانخفاض أعراض الضيق النفسي، مما قد يشير إلى دورهما كعوامل حماية نفسية.
وقالت الباحثة ساندرا ماسيل دي كارفالو: تُظهر النتائج أن ذكريات الحياة الماضية لدى البالغين ليست ظاهرة نادرة، وقد ترتبط بمستويات عالية من المعاناة النفسية، ما يجعلها قضية تستحق المزيد من البحث والاهتمام في مجال الصحة العقلية.
