البقع الشمسية تثير قلقًا بسبب نشاطها المتزايد
شهدت الشمس خلال الأيام الأخيرة عودة ملحوظة للنشاط، مع تسجيل ثلاث توهجات من الفئة M في غضون 24 ساعة فقط من قبل المنطقة النشطة رقم 4168، لتنهي بذلك فترة من الهدوء النسبي.
البقع الشمسية تثير قلقًا بسبب نشاطها المتزايد
ووفًقا لموقع سبيس، في الخامس من أغسطس أطلقت هذه المنطقة توهجا قويا من الفئة M4.4 بلغ ذروته في الساعة 11:58 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، وأدى إلى طرد كتلي إكليلي CME في الفضاء، وعلى الرغم من أن موقع البقعة كان تقريبا في منتصف قرص الشمس، وهو موقع عادة ما يكون موجهًا مباشرة نحو الأرض، إلا أن الطرد خرج جانبيا باتجاه الغرب، مبتعدًا عن كوكبنا.
ورغم هذا الاتجاه، يرجح خبراء الطقس الفضائي أن جزءًا من هذا الطرد قد يصيب الأرض بشكل طفيف في 8 أغسطس، مما قد يسبب عاصفة مغناطيسية أرضية خفيفة من المستوى G1، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور الشفق القطبي في مناطق أقصى الشمال مثل ميشيجان وماين.
وأوضح جوري أتاناكوف، وهو أحد مطاردي الشفق القطبي، أن التوهج رغم تمركزه في موقع مركزي من الشمس، إلا أن الطرد لم يتجه مباشرة نحو الأرض، معلقًا على ذلك بكونه من السمات الفريدة للدورة الشمسية الخامسة والعشرين.
ووفقًا لنموذج WSA-ENLIL التابع لوكالة ناسا، فإن هناك احتمال أن يصل تأثير CME إلى الأرض حوالي الساعة الثانية صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي في 8 أغسطس، مع هامش خطأ يصل إلى ± 8 ساعات.
من جانبها، أشارت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية إلى وجود احتمال لاحتواء CME على مكون موجه نحو الأرض، لكنهم أكدوا أن مستوى الثقة في هذا التقدير لا يزال منخفضا.
وفي حال وصول CME، فإن فرص مشاهدة الشفق القطبي قد تمتد إلى خطوط العرض المتوسطة، بشرط أن يتوجه المجال المغناطيسي للطرد جنوبا، ما يسمح بتفاعل فعّال مع المجال المغناطيسي للأرض، أما إذا كان موجهًا شمالا، فقد لا تحدث الظاهرة على الإطلاق.
