من ابن حميدو إلى شفيقة القبطية.. محطات صنعت أسطورة هند رستم في ذكرى وفاتها
تحل اليوم 8 أغسطس، الذكرى السنوية لرحيل الفنانة الكبيرة هند رستم، إحدى أيقونات السينما المصرية، والتي غادرت عالمنا عام 2011، لكنها ما زالت حاضرة في ذاكرة الفن وجمهوره بملامحها الفريدة، وحضورها الطاغي، واختياراتها التي تجاوزت الشكل لتؤكد الموهبة.
ذكرى وفاة هند رستم
بدأت هند رستم مشوارها الفني بأدوار صغيرة في أربعينيات القرن الماضي، لكنها استطاعت أن تخطف الأضواء سريعًا، إلى أن أصبحت نجمة الصف الأول خلال الخمسينيات والستينيات، بأعمال لا تزال خالدة مثل: ابن حميدو، الذي يعد من أبرز أدوارها الفنية.

من دورها الأيقوني في فيلم ابن حميدو، إلى التحول الدرامي الكبير الذي جسدته في فيلم باب الحديد أمام يوسف شاهين، مرورًا بأدوار البطولة المطلقة في شفيقة القبطية، رسمت رستم ملامح فنية جمعت بين الإغراء المميز والتمثيل الرفيع.
كانت هند رستم أكثر من مجرد جميلة الشاشة، إذ تمكّنت من فرض حضورها بأداء تمثيلي متزن، يراوح بين الكوميديا والدراما، ونجحت في تقديم شخصية المرأة الجريئة دون ابتذال، وهو ما جعلها تُلقب بـ مارلين مونرو الشرق، رغم أنها رفضت المقارنة دومًا، مُصرة على أنها تملك هويتها الخاصة.

أعمال هند رستم
في قمة مجدها الفني، قررت هند رستم اعتزال الفن عام 1979، بعد فيلمها حياتي عذاب، مع عماد حمدي، مفضلة الحياة الأسرية مع زوجها الدكتور محمد فياض، على أضواء الشهرة، كما رُفضت عروض عديدة للعودة، سواء في السينما أو التلفزيون، لكنها كانت تؤمن أن الفنان يجب أن يختار لحظة انسحابه بكرامة.
ورغم اعتزالها، ظل الجمهور يتذكّر هند رستم كرمز للأنوثة والفن، وكان ظهورها الإعلامي نادرًا لكنه دائمًا مؤثر، حتى جاء يوم 8 أغسطس 2011، ليُعلن خبر رحيلها عن عمر ناهز 79 عامًا، إثر أزمة قلبية حادة، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا وذاكرة لا تُمحى.


