مسكنات الألم التي يتناولها الملايين قد تؤدي إلى الإصابة بقصور القلب | دراسة
حث الأطباء على إعادة تقييم استخدام مسكن الألم الموصوف لملايين الأشخاص، بعد أن ربطته أبحاث جديدة مثيرة للقلق بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بقصور القلب، وأظهرت دراسة جديدة أن عقار بريجابالين، وهو دواء مضاد للصرع يستخدم عادة لعلاج آلام الأعصاب المزمنة والقلق والصرع، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 48%، وكان الخطر أعظم لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب.
مسكنات الألم التي يتناولها الملايين قد تؤدي إلى الإصابة بقصور القلب
ووفقًا لما نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، وفي هؤلاء المرضى، أدى تناول بريجابالين إلى زيادة خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة مذهلة، مقارنة بمن وصف لهم جابابنتين، وهو دواء مماثل يستخدم لعلاج الألم المزمن، ويدعو الباحثون الآن الأطباء إلى تقييم المخاطر القلبية الوعائية بعناية قبل وصف الدواء، وخاصة للمرضى الأكبر سنا أو المعرضين للخطر.
ويؤثر الألم المزمن على ما يصل إلى 30% من البالغين فوق سن 65 عامًا، ويُستخدم بريجابالين عادةً لإدارة هذا الألم عن طريق منع إشارات الألم التي تنتقل عبر الدماغ والحبل الشوكي، ومع ذلك، فإن هيئة الخدمات الصحية الوطنية قد أدرجت بالفعل مجموعة من الآثار الجانبية المحتملة للدواء، بما في ذلك الهلوسة والدم في البول وزيادة الوزن، والآن يحذر الخبراء من أن صحة القلب يجب أن تؤخذ أيضًا في الاعتبار على محمل الجد.
وحذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أيضًا من أن بريجابالين يمكن أن يؤدي، في حالات نادرة، إلى إثارة رد فعل تحسسي شديد يُعرف باسم الحساسية المفرطة - وهي حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا فوريًا.
وقال الباحثون في المركز الطبي إيرفينج التابع لجامعة كولومبيا، إن هذا الدواء قد يساهم أيضًا في الإصابة بقصور القلب أو يزيده سوءًا، وخاصة لدى كبار السن، وفي الدراسة، قام العلماء بتحليل بيانات 246.237 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 65 و89 عامًا على مدى أربع سنوات، وكان جميعهم يعانون من آلام مزمنة غير سرطانية، والتي تم تعريفها على أنها الألم الذي يستمر لأكثر من 12 أسبوعًا أو بعد وقت الشفاء الطبيعي، وفي الدراسة، خلال الفترة التي استمرت أربع سنوات، تم إدخال 1470 مريضًا إلى المستشفى بسبب قصور في القلب.
وتوصل الباحثون إلى أنه لكل 1000 شخص يتناولون بريجابالين، كان هناك حوالي ست حالات إضافية من قصور القلب كل عام، مقارنة بأولئك الذين لا يتناولون الدواء.


