بوتوكس باربي.. صيحة تجميلية مثيرة للجدل تهدد صحة النساء
تشهد صناعة التجميل في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لإجراء جديد يعرف باسم بوتوكس باربي، الذي يهدف إلى نحت خط الرقبة وجعل الأكتاف تبدو أنحف وأكثر أنوثة، استلهامًا من ملامح نجمات البوب الكوري، لكن خبراء الطب التجميلي يحذرون من مخاطره الكبيرة على صحة النساء.
صيحة تجميلية مثيرة للجدل تهدد صحة النساء
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعتمد الإجراء على حقن جرعات عالية من توكسين البوتولينوم في العضلة شبه المنحرفة أسفل الرقبة، ما يؤدي إلى إضعافها وانكماش حجمها ليظهر العنق أطول والكتف أكثر نحافة، وانتشر هذا الاتجاه بشكل لافت بعد أن شاركت مؤثرة كورية مقطع فيديو على إنستغرام لمتابعيها وهي تخضع لهذه الحقن، مؤكدة أنها استوحت المظهر من فرقة Blackpink.
لكن الأطباء دقوا ناقوس الخطر، مشيرين إلى أن هذه التقنية قد تسبب ضعفًا عضليًا حادًا، أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا، وعدم تناسق في شكل الجسم، وقالت الدكتورة باريسا أشاريا، جراحة التجميل في لندن، إن الحقن يقطع الاتصال بين العضلة والعصب، مما قد يؤدي إلى شلل كامل للعضلة ويؤثر حتى على قدرة المرأة على رفع رأسها بشكل طبيعي.
ضعف الرقابة على قطاع التجميل في بريطانيا
وتتفاقم المخاوف بسبب ضعف الرقابة على قطاع التجميل في بعض الدول، حيث يمكن لأي شخص حتى من دون خبرة طبية أن يقدم هذه الحقن، وأثار ذلك جدلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث اعتبر كثيرون أن تسمية الإجراء بـ بوتوكس باربي تمثل انتكاسة لمفهوم تمكين المرأة، خاصة بعد المحاولات الأخيرة لفك ارتباط صورة الدمية الشهيرة بالمعايير غير الواقعية للجمال.
وتتراوح أسعار جلسة بوتوكس باربي في بريطانيا من 750 جنيهًا إسترلينيًا وقد تزيد وفقًا للجرعة المطلوبة، بينما لا تدوم نتائجه عادة أكثر من ستة أشهر، ورغم انتشاره، يظل محفوفًا بالمخاطر كغيره من العمليات التجميلية، وتشير بيانات الجمعية البريطانية لجراحي التجميل إلى ارتفاع عام في الطلب على الإجراءات الجراحية خلال العام الماضي بنسبة 24%، مع زيادة ملحوظة في عمليات شد الفخذين والوجه والحواجب، ما يعكس تنامي الضغوط المجتمعية والسعي وراء المثالية الجسدية.
