الصحة تكشف حقيقة تعرض طفل للإهمال في مستشفى معهد ناصر
كشف حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، حقيقة تعرض طفل للإهمال في مستشفى معهد ناصر.
وقال في تصريحات صحفية له، إنه انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإحدى المواقع الإخبارية منشور يزعم تعرض الطفل (ر. م. أ. ش)، البالغ من العمر 4 سنوات، للإصابة بالتهاب سحائي نتيجة إهمال طبي في مستشفى معهد ناصر، مؤكدًا أن وزارة الصحة والسكان، ملتزمة بتقديم الحقائق الكاملة بدقة وشفافية، مع الرد على هذه الإدعاءات، بناء على السجلات الطبية الرسمية، والتي تظهر مستوى الرعاية العالية التي تلقاها الطفل رغم تعقيدات حالته الصحية.
وقال عبدالغفار، إن بعد تأكيد سلبية مزارع السائل النخاعي يوم 4 مارس 2025، خضع الطفل لتدخل جراحي لتركيب صمام مخي بريتوني جديد، وتم نقله إلى قسم رعاية الأطفال، حيث تحسنت حالته تدريجيًا، وغادر المستشفى يوم 11 2025 مارس، وخلال المتابعة بالعيادات الخارجية، لوحظ وجود تجمعات عند الجروح مع ألم بالبطن، مما استدعى إعادة حجز الطفل يوم 5 يونيو 2025، حيث أجرى الفريق الجراحي استخراج القسطرة البريتونية وأخذ عينات للتأكد من خلوها من العدوى، ومع استمرار المتابعة، تبين ارتفاع درجة حرارة الطفل ووجود عدوى ببكتيريا E.coli في السائل النخاعي، فتم تحويله فورًا إلى غرفة عزل، مع تعديل المضادات الحيوية بناء على نتائج المزارع لضمان العلاج الفعال
وحول الحالة الحالية للطفل، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الطفل يعاني من صعوبة في إيجاد أوردة مناسبة للحقن، وهي مشكلة شائعة لدى الأطفال نتيجة صغر الأوردة وتكرار الحقن، مما يتطلب أحيانًا تركيب قسطرة وريدية مركزية واستبدالها دوريًا، مشيرًَا إلى أن التشخيص الحالي للطفل هو التهاب بطينات المخ وليس التهاب سحائي كما زعم، وهو يخضع لعلاج مكثف ومراقبة دقيقة من الفريق الطبي لضمان تحسن حالته.
وعن العلاج في مستشفى معهد ناصر، قال إن الطفل وصل إلى مستشفى معهد ناصر يوم 24 ديسمبر 2024، مصابًا بأعراض التهاب الصمام، وفي حالة وعي غير كاملة «يتحرك، يفتح عينيه، ويصدر أصواتًا دون استجابة للأوامر أو المداعبة»، وكشف الفحص الطبي أن القسطرة البريتونية مكشوفة في البطن، مما استلزم تدخلًا جراحيًا عاجلًا لاستخراجها وتوصيلها بنظام تجميع خارجي مغلق لمنع التلوث.
وأظهرت عينات السائل النخاعي وجود عدوى فطرية شديدة، فتم صرف 30 جرعة من عقار طبي نادر للسيطرة على العدوى، مع متابعة مكثفة حتى استقرار الحالة.
وأشار إلى التاريخ المرضي للطفل، حيث يعاني الطفل من حالة طبية معقدة نتيجة سقوطه من الطابق الثالث، مما تسبب في إصابة شديدة بنسيج المخ، وتم علاجه في إحدى المستشفيات، حيث خضع لتدخل جراحي لتركيب صمام مخي بريتوني حيث خرج الطفل غير قادر على المشي أو التحدث، مما يعكس شدة إصابته، ولاحقًا، تم حجز الطفل في مستشفى آخر بسبب التهاب في الصمام وأجريت مراجعة للقسطرة البريتونية، مع إجراء الفحوصات اللازمة وإعادة تركيب الصمام.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن جميع الإجراءات الطبية تمت وفق أعلى المعايير العالمية، مع التركيز على سلامة الطفل وتحسين حالته رغم التحديات الطبية المعقدة، مردفة: نحن ملتزمون بتقديم رعاية صحية متميزة، وندعو للاعتماد على المصادر الرسمية لضمان دقة المعلومات.
