خبراء يحذرون: ثقب آذان الأطفال قد يرفع خطر الإصابة بحساسية مزمنة من النيكل
رغم أن ثقب الأذن للأطفال يُعتبر ممارسة شائعة وطقسًا اجتماعيًا في كثير من الثقافات، فإن أبحاثًا طبية حديثة تُحذر من عواقب صحية قد تمتد مدى الحياة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
والدكتورة نيها قمر، أخصائية الحساسية والمناعة في نيويورك، أثارت الجدل عبر مقطع على منصة تيك توك بعد دعوتها الآباء إلى تأجيل ثقب الأذن لدى الصغار، مؤكدة أن الإجراء البسيط قد يرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بحساسية خطيرة تجاه النيكل.
ما هي حساسية النيكل؟
النيكل يُعد أحد أكثر المعادن المسببة لما يُعرف بـ"التهاب الجلد التماسي التحسسي"، وهو طفح جلدي مهيّج يسبب الحكة والاحمرار عند ملامسة الجلد لمادة تحتوي على النيكل.
وقدرت دراسة، أن نحو 1.1 مليون طفل أمريكي يعانون من هذه الحساسية، وهو رقم تضاعف أربع مرات خلال العقود الثلاثة الماضية، ودراسة أخرى قدرت 960 فتاة أظهرت أن 13% من اللواتي خضعن لثقب الأذن أصبن بحساسية النيكل، مقابل 1% فقط من غير المثقبات.
وفي فنلندا، 31% من الأطفال الذين تعرضوا لثقب جسدي ظهرت لديهم حساسية، مقارنة بـ 2% فقط من غيرهم، بينما في الولايات المتحدة: 11 – 14% من الأشخاص ذوي الثقوب المتعددة حساسون للنيكل، مقابل 4% فقط من غير المثقوبين.
أوروبا سبقت بخطوات
منذ عام 1994، فرض الاتحاد الأوروبي قيودًا صارمة على نسبة النيكل المسموح بها في الأقراط والإكسسوارات، وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في نسب التحسس، بالإضافة إلى توفير مليارات الدولارات في تكاليف الرعاية الصحية.
الأعراض والمضاعفات
حساسية النيكل ليست مميتة، لكنها مزعجة ومزمنة. من أبرز الأعراض:
طفح جلدي وبثور.
تشقق الجلد والحكة.
تورم في الجسم وصداع وإرهاق.
وفي بعض الحالات، قد تتفاقم الأعراض عند تناول أطعمة غنية بالنيكل أو تركيب أجهزة طبية معدنية.


