بعد إعلان المجاعة.. الرئيس الأيرلندي يطالب بتدخل عسكري أممي في غزة: أسوأ عصر في تاريخ البشرية
جدد الرئيس الأيرلندي مايكل هيجينز، المعروف بانتقاداته الحادة لإسرائيل، دعوته إلى الأمم المتحدة للتدخل عسكريًا في غزة من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وجاءت تصريحاته في مقابلة مع إذاعة هيئة البث العامة الإيرلندية RTE.
حرب الإبادة الجماعية في غزة
ووصف رئيس أيرلندا، ما يجري بأنه عصر مأساوي في تاريخ البشرية، مستشهدًا بالتقرير الأممي الصادر الجمعة عن إعلان المجاعة في مدينة غزة، لأول مرة في الشرق الأوسط.
وقال هيجينز، إن الحرب بلغت مرحلة لم تعد إسرائيل مطالبة فيها بتحمل مسؤولية أفعالها، بل يجب أن تواجه عواقب أكثر خطورة على ما وصفه بأنه إبادة جماعية، كما شدد على ضرورة إعادة تقييم عالمي لدور الجمعية العامة للأمم المتحدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، ملمحًا إلى إمكانية تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، على الرغم من أن الصلاحية في هذا الشأن تعود حصرًا لمجلس الأمن، مشيرا إلى أن الجمعية العامة يمكنها الالتفاف على الفيتو داخل المجلس، وهو ما يخالف الواقع القانوني.
وأضاف أنه خلال زيارات سابقة للأراضي الفلسطينية التقى عائلات في غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن تقارير طبية اطلع عليها أظهرت أن الأطفال الفلسطينيين يعانون صدمات نفسية عميقة جراء الإذلال الذي يتعرض له ذووهم، أكثر من معاناتهم من فقدان الحياة.
وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها هيجينز بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ففي مطلع الشهر الجاري، شدد على أن سكان غزة يعانون المجاعة والحرمان من الدواء والمياه، مشيرًا إلى أن العالم يشهد انحدارًا في السلوك الإنساني حيث يُترك الأطفال يموتون جوعًا فيما الأمهات عاجزات عن توفير العلاج لهم.
الرئيس الإيرلندي البالغ 84 عامًا، والذي يستعد لإنهاء ولايته الثانية والأخيرة مع اقتراب الانتخابات في نوفمبر المقبل، يُنظر إليه باعتباره من أبرز الأصوات المناهضة لإسرائيل في بلاده، وقد اعترفت إيرلندا العام الماضي بالدولة الفلسطينية، وأغلقت إسرائيل لاحقًا سفارتها في دبلن، كما أقرت الحكومة الإيرلندية تشريعًا يجرّم استيراد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية.
وكان هيجينز قد تعرض لانتقادات واسعة في وقت سابق هذا العام بعد كلمة ألقاها في ذكرى يوم المحرقة العالمي، هاجم فيها إسرائيل، ما أثار احتجاجات من ممثلين عن الجالية اليهودية في إيرلندا، وتواجه الحكومة الإيرلندية اتهامات بالتقاعس عن مواجهة تزايد مظاهر معاداة السامية داخل البلاد.
