صحيفة مترو اللندنية تناقش أزمة جرائم الشرف بين الجاليات العربية والمسلمة في بريطانيا
في عنوانها الرئيسي، خصصت صحيفة مترو البريطانية المجانية الصادرة اليوم مساحة واسعة للحديث عن قضية جرائم الشرف، مسلطة الضوء على إعلان الحكومة حملة جديدة لمكافحة هذه الظاهرة التي لا تزال تؤرق بعض المجتمعات، خصوصًا بين فئات من الجاليات العربية والمسلمة في بريطانيا.
جرائم الشرف في بريطانيا
الصحيفة أوضحت أن هذه الحملة تأتي في أعقاب سلسلة من الحوادث المروعة التي هزّت الرأي العام، أبرزها مقتل المحامية البريطانية-الباكستانية فوزية جاويد عام 2021 على يد زوجها. وقد أثارت تلك الجريمة غضبًا واسعًا، إذ وُصفت بأنها مثال صارخ على جرائم يُرتكب بعضها تحت غطاء "الشرف"، في حين أنها تعكس أنماطًا من العنف الأسري والتمييز ضد المرأة.
الحكومة البريطانية وفقًا للتقرير تعهّدت بتوفير مزيد من الدعم للضحايا المحتملين، وإطلاق برامج توعية داخل المدارس والمجتمعات المحلية لتعزيز ثقافة المساواة ورفض أي ممارسات تنتهك حقوق المرأة. كما ستُمنح الشرطة سلطات أوسع للتعامل مع الحالات المشتبه بها بسرعة أكبر.
من جانبها، رحّبت والدة فوزية جاويد بهذه الخطوات، مؤكدة أن الإجراءات الجديدة “قد تنقذ أرواحًا أخرى” وتمنع تكرار مأساة ابنتها. وأضافت أن الصمت عن هذه الجرائم يشجع على تفشيها، مشددة على ضرورة كسر الحواجز الاجتماعية والثقافية التي تحول دون إبلاغ النساء عما يتعرضن له من تهديد أو عنف.
وحسب مترو، فإن هذه القضية تحظى بمتابعة متزايدة داخل الأوساط البريطانية، وسط دعوات لاعتبارها أولوية وطنية لا تقل أهمية عن مكافحة الإرهاب أو الجرائم المنظمة.


