أهمية الآثار الغارقة.. كنوز تحت الماء تروي حضارات الماضي
تعتبر الآثار الغارقة أحد أهم الكنوز التي تختزنها مصر في أعماق بحارها، خاصة على سواحل الإسكندرية وأبو قير، إذ تحمل بين طياتها أسرار حضارات متعاقبة ومشاهد من حياة المصريين القدماء والرومان واليونانيين.
كنوز تحت الماء تروي حضارات الماضي
تكمن أهمية هذه الآثار في كونها سجلًّا تاريخيًا فريدًا يوثّق أنشطة التجارة والملاحة والطقوس الدينية والحياة اليومية للشعوب القديمة، كما تُسهم في سد الفجوات التاريخية التي لم تكشف عنها الحفائر البرية، إذ تُمثل مزيجًا من القطع المعمارية، والتماثيل، والعملات، والأواني، التي تعكس ازدهار الموانئ القديمة ودورها كمراكز اتصال بين الشرق والغرب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن استغلال هذه الكنوز في تنمية سياحة الغوص والزيارات البحرية يفتح آفاقًا جديدة لجذب السائحين، ويمنح مصر ميزة تنافسية عالمية باعتبارها واحدة من الدول القليلة التي تمتلك مواقع أثرية كاملة تحت سطح الماء.
من جانب آخر، تبرز أهمية الحفاظ على هذه الآثار عبر مشروعات الترميم والانتشال المدروس، باعتبارها جزءًا من التراث الإنساني المشترك، ورسالة للأجيال القادمة بأن البحر لا يُخفي فقط أسراره، بل يحمي ذاكرة الحضارات القديمة حتى يحين وقت اكتشافها.


