الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الشاي الأخضر يفتح آفاقًا جديدة لمكافحة الزهايمر | دراسة

الشاي الأخضر
صحة وطب
الشاي الأخضر
الإثنين 01/سبتمبر/2025 - 12:07 م

كشفت دراسة بحثية حديثة نشرت في مجلة GeroScience أن مركبًا طبيعيًا موجودًا في الشاي الأخضر، عند دمجه مع أحد أشكال فيتامين B3، يمكن أن يسهم في حماية الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بمرض الزهايمر، واعتقد العلماء أن هذا المزيج يشكل منظفًا قويًا للخلايا العصبية، قادرًا على كبح تراكم النفايات البروتينية الضارة.

الشاي الأخضر يفتح آفاقًا جديدة لمكافحة الزهايمر 

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، المركبان اللذان ركزت عليهما الدراسة هما غالات الإبيجالوكيتشين، وهو أحد مضادات الأكسدة المعروفة في الشاي الأخضر، والنيكوتيناميد، وهو شكل من فيتامين B3 يُنتَج طبيعيًا في الجسم من أطعمة مثل الحبوب والأسماك والبقوليات والمكسرات والبيض، ويعمل هذا الثنائي على تعزيز جزيء الطاقة الخلوي GTP، الذي يلعب دورًا حيويًا في إزالة الخلايا التالفة وبقايا البروتينات.

وأجرى فريق من جامعة كاليفورنيا إيرفين، التجارب على خلايا عصبية لفئران مسنة تعاني من علامات شبيهة بالزهايمر، ووجد الباحثون أنه بعد معالجة الخلايا بالمركبين لمدة 24 ساعة فقط، استعادت مستويات GTP نشاطها لتقترب من المعدلات التي تُلاحظ في الخلايا العصبية الأصغر سنًا، مما أعاد إليها قدرتها على التخلص من البروتينات النشوية السامة.

الشاي الأخضر
الشاي الأخضر

انخفاض مستويات الطاقة العصبية يحد من قدرة الدماغ 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جريجوري بروير، إن انخفاض مستويات الطاقة العصبية مع التقدم في العمر يحد من قدرة الدماغ على التخلص من البروتينات غير المرغوب فيها، وأضاف: إعادة تزويد الخلايا العصبية بالطاقة من خلال مركبات متوفرة بالفعل كمكملات غذائية قد يوفر مسارًا جديدًا لعلاج التدهور المعرفي المرتبط بالعمر ومرض الزهايمر.

ويُعد الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف، إذ يمثل نحو 60% من الحالات عالميًا. وينتج المرض عن تراكم بروتينات الأميلويد والتاو في الدماغ، مكوّنة لويحات وتشابكات تعطل الإشارات العصبية، ما يؤدي تدريجيًا إلى فقدان الذاكرة، صعوبات في الكلام، وعدم القدرة على رعاية النفس، وتشير بيانات جمعية الزهايمر في المملكة المتحدة إلى أن أكثر من مليون شخص يعانون من هذا المرض، الذي لا يزال حتى اليوم أكبر قاتل في البلاد.

ورغم عدم وجود علاج نهائي للزهايمر حتى الآن، فإن نتائج هذه الدراسة تبعث الأمل في إمكانية تطوير تدخلات غذائية أو دوائية جديدة تبطئ من تطور المرض، وأكد الخبراء أن التشخيص المبكر يظل عاملًا حاسمًا، حيث يمكن أن تجعل العلاجات الحالية أكثر فعالية في السيطرة على الأعراض وإبطاء مسار التدهور العقلي.

تابع مواقعنا