بالتزامن مع تهديدات إسرائيل.. أسطول الصمود يعود إلى برشلونة بسبب عاصفة جوية
أعلن فريق أسطول الصمود الذي أبحر أمس من ميناء برشلونة لكسر الحصار عن غزة، أنهم عادوا أدراجهم بعد يوم واحد على الانطلاق، وأجّلوا الرحلة لتفادي المخاطر على القوارب الصغيرة بسبب عاصفة جوية.
أسطول الصمود
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قال الفريق أنهم أجروا تجربة بحرية ثم عادوا إلى الميناء بانتظار مرور العاصفة، مشيرين إلى أن سرعة الرياح بلغت نحو 56 كيلومترا في الساعة، وأكدوا أنهم سيؤجلون الإبحار لتجنب أي تعقيدات قد تنجم عن سوء الأحوال الجوية، دون أن يحددوا موعدا جديدا للرحلة.
ومن المقرر أن يشارك في الأسطول ممثلون من 44 دولة، على أن تنضم قوارب أخرى من إيطاليا واليونان وتونس إلى تلك التي أبحرت من برشلونة، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو 20 سفينة تحمل مساعدات إنسانية لسكان القطاع.
ويجري تنظيم الأسطول تحت شعار حين يصمت العالم نحن نبحر، وتشارك فيه الناشطة البيئية جريتا ثونبرغ التي سبق أن أوقفها سلاح البحرية الإسرائيلي في يونيو الماضي خلال محاولة مشابهة للوصول إلى غزة.
كما يشارك فيه الممثلان سوزان ساراندون وليام كانينغهام، إلى جانب سياسيين وصحفيين ونشطاء آخرين.
وعشية الإبحار، شهد ميناء برشلونة تظاهرة رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مثل حرروا فلسطين وقاطعوا إسرائيل، كما حمل بعضهم صورا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقد رُسمت على وجهه شوارب شبيهة بشوارب أدولف هتلر، إلى جانب مجسمات تجسد ضحايا فلسطينيين.
وخلال مؤتمر صحفي في برشلونة قالت ثونبرغ، إن القضية الأساسية هنا هي فلسطين، وإن الفلسطينيين يُحرمون عمدا من أبسط مقومات الحياة، فيما يلتزم العالم الصمت ويخون أصحاب السلطة الفلسطينيين وكل الشعوب المقهورة حول العالم.
يأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية باعتقال أفراد الأسطول في زنزانة مخصصة للإرهابيين، كما وصفتهم صحيفة يديعوت أحرونوت.







