هل يمكن للفيروسات أن تحفز مرض السكري؟ .. تعرف على التفاصيل
يُعرف السكري من النوع الأول بأنه مرض مناعي ذاتي، يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.
وعلى عكس السكري من النوع الثاني، لا يمكن الوقاية منه، فيما لا يزال السبب المباشر وراء هذا الخلل المناعي غير واضح.
هل يمكن للفيروسات أن تحفز مرض السكري؟
ووفقًا لـ getsurrey، فإن دراسات حديثة تشير إلى أن بعض الفيروسات الشائعة قد تلعب دورًا في تحفيز هذا التفاعل داخل الجسم.
وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن أربعة فيروسات على وجه الخصوص يُحتمل أن تكون عاملًا بيئيًا مساعدًا على ظهور المرض أو تسريع تطوره.
الفيروسات المعوية
أبحاث تتبعت أطفالًا لديهم تاريخ عائلي مع السكري من النوع الأول وجدت أن الإصابة الطويلة الأمد بعدوى فيروسية معوية ارتبطت بزيادة احتمالات الإصابة بالمرض. كما رُصدت آثار لهذه الفيروسات في عينات بنكرياس لمصابين جدد أو ممن لم تظهر عليهم أعراض بعد.
فيروس الروتا
يُعتبر من أكثر الفيروسات شيوعًا بين الأطفال، حيث يُصاب به معظمهم مرة واحدة على الأقل قبل سن الخامسة. وأظهرت دراسة أمريكية شملت أكثر من 1.4 مليون طفل أن التطعيم ضد هذا الفيروس قلّل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول بنسبة 33% مقارنة بغير المطعّمين.
فيروس كورونا
خلال جائحة كوفيد-19، لاحظ الأطباء زيادة في معدلات السكري من النوع الأول بين الأطفال. وأشارت أبحاث مبكرة إلى احتمال إحداث الفيروس أضرارًا مباشرة في البنكرياس، غير أن النتائج ما زالت متباينة وتحتاج لمزيد من التحقق.
فيروس إبشتاين بار
وهو أحد فيروسات الهربس الشائعة، ويرتبط عادة بالحمّى الغدية. ورغم أن معظم الأشخاص يُصابون به مع بلوغهم سن الرشد، فإن بعض الدراسات أوضحت أنه قد يسبب نشاطًا مفرطًا في الجهاز المناعي يؤدي إلى مهاجمة الخلايا المنتجة للأنسولين. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع حتى الآن يثبت ارتباطه المباشر بالسكري من النوع الأول.




