السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

يخترق التطبيقات المشفرة.. الكشف عن برامج تجسس إسرائيلية خطيرة يثير الجدل في أمريكا

الشرطة الأمريكية
سياسة
الشرطة الأمريكية
الأربعاء 03/سبتمبر/2025 - 11:29 ص

سيطرت حالة من الجدل، في الأوساط الأمريكية، مع تصاعد خطر برنامج تجسس إسرائيلي، تابع لشركة باراجون، المتخصصة في صناعة برنامج التجسس الخطيرة، القادرة على السيطرة الكاملة على الهاتف من خلال اختراقه، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

برامج تجسس إسرائيلية 

وتواصل وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، جهودها للوصول إلى واحد من أكثر أدوات التجسس الإلكتروني تطورًا في العالم، بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدمًا في عقد مع شركة باراجون سوليوشنز، وهي شركة إسرائيلية المنشأ متخصصة في صناعة برامج التجسس القادرة على اختراق أي هاتف محمول، بما في ذلك التطبيقات المشفرة.

وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي قد أبرمت عقدًا أوليًا مع باراجون في أواخر عام 2024 خلال إدارة الرئيس جو بايدن، لكن عقدًا بقيمة مليوني دولار جُمّد مؤقتًا بانتظار مراجعة للتأكد من التزامه بأمر تنفيذي يقيّد استخدام الحكومة الأمريكية لبرامج التجسس، فيما أظهرت الوثائق العامة للمشتريات أن التجميد رُفع الآن، وأن الوكالة المتعاقدة هي إدارة الهجرة والجمارك.

ويمثل ذلك بحسب التقرير، انتقال أحد أقوى الأسلحة الإلكترونية التي جرى تطويرها خارج الولايات المتحدة إلى أيدي وكالة تتعرض بشكل متكرر لاتهامات من جماعات حقوقية بانتهاك حقوق الأفراد والإجراءات القانونية.

ويتيح برنامج التجسس المعروف باسم جرافيت عند تشغيله السيطرة الكاملة على الهاتف المستهدف، بما في ذلك تتبع الموقع الجغرافي وقراءة الرسائل والاطلاع على الصور والمحتويات داخل التطبيقات المشفرة مثل واتساب وسيجنال، ويمكن كذلك استخدامه كأداة للتنصت عبر التحكم في ميكروفون الهاتف.

الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن كان قد شدد على أن الولايات المتحدة لن تستخدم برامج تجسس تجارية تشكل مخاطر كبيرة على الأمن القومي أو يمكن أن تُستغل من حكومات أجنبية بشكل غير مشروع.

ووضعت الإدارة الأمريكية، أيضًا شركة NSO الإسرائيلية المنافسة على القائمة السوداء بسبب بيعها برامج تجسس لأنظمة استهدفت معارضين وصحفيين وناشطين حقوقيين.

وسعت شركة باراجون، لتمييز نفسها عن NSO، وأكدت أنها لا تتعامل إلا مع أنظمة ديمقراطية، وأن لديها سياسة صارمة بوقف التعاون مع أي جهة تستخدم برامجها ضد المجتمع المدني، لكنها ترفض الكشف عن هوية عملائها أو الكيفية التي يستخدمون بها التكنولوجيا.

وحذر خبراء من أن مثل هذه الأدوات صُممت أساسًا لخدمة الأنظمة الاستبدادية وليست مناسبة لدول ديمقراطية تقوم على الحريات، وأشار باحثون في جامعة تورنتو إلى أن برامج مثل جرافيت متورطة بالفعل في فضائح تجسس داخل دول أوروبية.

وكانت قد أنهت باراجون تعاونها مع إيطاليا بعد الكشف عن استهداف صحفيين ونشطاء في أكثر من عشرين دولة باستخدام البرنامج.

الباحث جون سكوت-ريلْتون من سيتزن لاب، بجامعة تورنتو قال إن التقنية تمثل خطرًا استخباراتيًا مضاعفًا، لأن توزيعها على عدة حكومات يمنحها معرفة مسبقة بأسرار التكنولوجيا التي تستخدمها واشنطن وقدرة على رصدها.

ناشطون في مجال حرية التعبير، بينهم نادين فريد جونسون من معهد نايت للتعديل الأول بجامعة كولومبيا، أعربوا عن قلقهم من أن العقد الجديد يعزز المخاوف بشأن توسع صلاحيات وكالة الهجرة والجمارك وميزانيتها، ودعوا الكونجرس إلى وضع قيود صارمة على استخدام هذه البرامج.

وحذرت جونسون من أن برامج التجسس مثل جرافيت تشكل تهديدًا خطيرًا لحرية التعبير والخصوصية، إذ استُخدمت بالفعل ضد صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين سياسيين حول العالم، وأن رفع الحظر بهدوء يثير شبهة تجاوز بعض مؤسسات السلطة التنفيذية للضوابط المفروضة عليها.
 

تابع مواقعنا