تعرف على دور العسل في الوقاية من الزهايمر
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة Nutrients عن دور العسل كعامل وقائي قوي قد يساهم في حماية الدماغ من مرض الزهايمر، أحد أخطر الأمراض العصبية المرتبطة بالتقدم في العمر وفقدان الذاكرة.
متلازمة الزهايمر وخطورة المرض
مرض الزهايمر ينتج عن تراكم بروتينات سامة مثل بيتا أميلويد في الدماغ، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية وفقدان الوظائف الإدراكية تدريجيًا، وتشير الأبحاث إلى أن الإجهاد التأكسدي والالتهابات العصبية يعدان من أبرز العوامل التي تسرّع تدهور الحالة.
والعسل، بفضل احتوائه على مزيج غني من المركبات النشطة بيولوجيًا، أظهر قدرة ملحوظة على مكافحة الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان رئيسيان في تطور الزهايمر.
عسل الكستناء أثبت فعاليته في حماية الخلايا العصبية من التلف.
عسل المانوكا والأفوكادو أظهرا قدرة على تأخير ظهور الشلل الناجم عن تراكم بروتين "بيتا أميلويد.
وأنواع أخرى مثل توالانج، الزعفران، الكينا، متعدد الأزهار قدمت تأثيرات إيجابية في تعزيز صحة الدماغ.
الحاجة إلى دراسات بشرية
رغم النتائج المشجعة، شدد الباحثون على أن معظم الأدلة الحالية مستخلصة من تجارب معملية أو دراسات على الحيوانات، وأن هناك حاجة ماسة لتجارب سريرية على البشر لتحديد الجرعات المثالية ووضع معايير واضحة لجودة العسل المستخدم.
وإلى جانب دوره المحتمل في الوقاية من الزهايمر، يتميز العسل بفوائد طبية عديدة:
تهدئة السعال والتهاب الحلق عند الأطفال، بفعالية تفوق بعض الأدوية التقليدية.
المساعدة في تحسين جودة النوم لدى الأطفال والآباء.
المساهمة في ضبط مستوى السكر في الدم، خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني عند تناوله بكميات معتدلة.
دعم صحة القلب وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لدراسات رصدية.
ويخلص الباحثون إلى أن العسل ليس مجرد مُحلٍ طبيعي، بل قد يكون سلاحًا فعالًا ضد التدهور العصبي إذا استُخدم بالشكل المناسب، مع ضرورة استمرار الأبحاث لتأكيد هذه الفوائد على المدى الطويل.
