تشابه لافت بين وفاة الأميرة ديانا ورحيل الملكة إليزابيث.. ما القصة؟
كشف فيلم وثائقي جديد عن أوجه تشابه غير متوقعة بين ردود الفعل الشعبية على وفاة الأميرة ديانا عام 1997 ورحيل الملكة إليزابيث الثانية عام 2022، رغم الاختلاف الكبير بين الحادثتين.
وفاة ديانا والملكة إليزابيث
في 31 أغسطس 1997، توفيت الأميرة ديانا عن عمر 36 عامًا في حادث سيارة مأساوي بباريس. وبعد 25 عامًا، فارقت الملكة إليزابيث الحياة بهدوء في قلعة بالمورال عن عمر ناهز 96 عامًا، بعد أن جلست على العرش لسبعة عقود كاملة.
ورغم التباين بين وفاة مأساوية مفاجئة وأخرى طبيعية متوقعة، فإن المشهد الشعبي كان متقاربًا بشكل لافت، تدفق الناس بالآلاف وأمطرت الحشود سيارات الجنازة بالزهور تعبيرًا عن الحزن والوفاء.
الزهور كرمز وطني للحزن
يروي ضابط شرطة العاصمة جون سوين، الذي رافق موكب جنازة ديانا، أن الشوارع امتلأت بجماهير غفيرة ألقت الزهور بكثافة على عربة النعش، في مشهد وصفه بأنه لم يرَ له مثيل.
والمصور الملكي جين فينشر، أكد أن تلك اللحظة تحولت إلى طقس وطني رمزي، وعندما نُقل نعش الملكة إليزابيث من اسكتلندا إلى نورثولت عام 2022، تكرر المشهد نفسه، حشود على الطرقات تحت المطر، صمت مهيب، وزهور تغطي عربة النعش.
تأثير ديانا والملكة في الوجدان البريطاني
الكاتبة الملكية تينا براون أشارت إلى أن البريطانيين تعاطفوا مع ديانا التي رأوها تكبر أمام أعينهم، معتبرة أن وفاتها كانت واحدة من أعظم القصص في النصف الثاني من القرن العشرين.
والفيلم الوثائقي اليوم الذي ماتت فيه ديانا، الذي عرضته القناة الخامسة، أعاد سرد الساعات الأولى بعد وفاتها، مسلطًا الضوء على تفاصيل لم تُنسَ، مثل محاولة العائلة الملكية حماية الأميرين ويليام وهاري من وقع الخبر.
وجنازة ديانا عام 1997 تابعها أكثر من 32 مليون شخص داخل بريطانيا، فيما أعادت جنازة الملكة إليزابيث بعد 25 عامًا ذكريات مشابهة، لتؤكد أن الملكية البريطانية ما زالت تحظى بمكانة خاصة في وجدان شعبها.


