باحثون يحذرون: استخدام غير آمن لشات جي بي تي قد يعرّض معلوماتك للخطر
كشف تقرير صحفي أن مشاركة معلومات حساسة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي قد تشكل خطرا على الخصوصية، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها شركة أوبن إيه آي لتعزيز الحماية.
مشاركة المعلومات الحساسة مع شات جي بي تي
ملايين المستخدمين يزودون هذه الأنظمة ببيانات شخصية، طبية، مهنية وحتى تجارية، غير مدركين إلى أين قد تصل أو كيف يمكن استغلالها، فيما حذر باحثون في مجال الأمن السيبراني من أن قراصنة متمرسين قادرون على اختراق هذه البيانات بسهولة نسبية.
ورغم مساعي أوبن إيه آي المستمرة لسد الثغرات، إلا أن المواجهة وُصفت بأنها لعبة قط وفأر، إذ إن كل محاولة إغلاق ثغرة تقابلها محاولة جديدة من القراصنة لاكتشاف أخرى، لكن وفق توصيات الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، هناك خطوات عملية يمكن للمستخدمين اتخاذها لتقليل مخاطر تسرب المعلومات ومنها:
أولًا، إيقاف خيار تدريب النموذج عبر المحادثات، إذ أن المحادثات قد تُستخدم لتحسين أداء النظام، ما يعني أن بيانات شخصية أو حساسة يمكن أن تُخزن وتدخل في عمليات تدريب لاحقة، وينصح بالدخول إلى الملف الشخصي ثم الإعدادات والتحكم بالبيانات وتعطيل خيار تحسين النموذج للجميع.
ثانيا، تجنب مشاركة المحادثات التي تحتوي على بيانات شخصية أو حساسة، مشاركة رابط محادثة تعني أن السيطرة على محتواها تضيع، حتى إذا حُذفت من حساب المستخدم.
ثالثا، توخي الحذر عند استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي القادرين على تنفيذ مهام أوتوماتيكية مثل التصفح أو إتمام عمليات شراء، هؤلاء يفتقرون للحس البشري وقد يتعرضون لخداع عبر مواقع مزيفة أو روابط ضارة.
رابعا، الحذر من حقن التعليمات أو Prompt Injection، وهو أسلوب هجوم يتم فيه إخفاء أوامر خبيثة داخل مستندات أو روابط، ما قد يدفع الوكيل الذكي إلى تنفيذ أوامر ضارة من دون وعي.
وأخيرا، تفعيل المصادقة الثنائية لإضافة طبقة أمان إضافية إلى الحسابات، بحيث لا تكفي كلمة المرور وحدها للدخول، بل يتطلب الأمر رمزا مؤقتا يُولد عبر تطبيق مخصص على الهاتف.
وهذه الخطوات، بحسب الخبراء تساعد المستخدمين على تعزيز حماية بياناتهم والحد من مخاطر تسربها إلى أطراف غير مرغوب فيها.


