المتحف المصري يعرض أوستراكا نادرة تُجسّد ملامح ملك من عصر رمسيس السادس
يعرض المتحف المصري بالتحرير، قطعة نادرة من الأوستراكا تعود إلى الدولة الحديثة، الأسرة العشرين، عصر الملك رمسيس السادس، اكتُشفت في المقبرة رقم 9 الخاصة بالملك رمسيس الخامس / السادس بوادي الملوك بالبر الغربي بطيبة.
المتحف المصري يعرض أوستراكا نادرة تُجسّد ملامح ملك من عصر رمسيس السادس
وتُصور الأوستراكا الملك وهو يرتدي التاج الأزرق "الخبرش" المزيَّن بصلّين ملكيين، أحدهما ملفوف في الوسط والآخر رُسم قرب الأذن، كما أبرز الفنان ملامح الملك بعين لوزية وقزحية سوداء يحيطها خط من الكحل يمتد بخط رفيع أحمر نحو الوجنة، بينما زيَّن الحاجب المدبب الجبهة، وأضفت اللمسات الحمراء والوردية على الجفون والخدين والذقن طابعًا واقعيًا مميزًا.

ويكاد الفم في هذه الرسمة يبدو أنثويًا بسبب اللون الأحمر الساطع لطلاء الشفاه، في حين حرص الفنان على إظهار تفاصيل دقيقة باستخدام ألوان المغرة الصفراء والحمراء مع الكربون الأسود، قبل أن يعيد تحسين ملامح الوجه بالظلال واللمسات النهائية على العينين والشفتين وعظام الوجنة.
وصُنعت القطعة من الأوستراكا المصنوعة من الحجر الجيري الملون، بارتفاع 42 سم وعرض 31 سم، تمثل نموذجًا فنيًا بديعًا لفناني الدولة الحديثة، كما تُبرز مدى العناية بإظهار الملامح الملكية في مصر القديمة بدقة وحس جمالي رفيع.


