بعد انتشالها من مياه الإسكندرية.. طرق ترميم القطع الأثرية وموعد عرضها في المتاحف | صور
شهدت مدينة الإسكندرية، خلال الأيام الماضية عملية انتشال عدد من القطع الأثرية النادرة من أعماق البحر المتوسط، وذلك ضمن أعمال البعثات الأثرية المتخصصة في الآثار الغارقة.
بعد انتشالها من مياه الإسكندرية.. طرق ترميم القطع الأثرية وموعد عرضها في المتاحف
ووفقا لـ مصادر القاهرة 24، داخل وزارة السياحة والآثار، فإن القطع المنتشلة تخضع حاليا لبرنامج دقيق من أعمال الترميم والمعالجة داخل معامل الترميم المتخصصة، حيث يمر كل أثر بعدة مراحل تبدأ بعمليات التحلية لإزالة الأملاح، ثم التثبيت الكيميائي، وصولا إلى عمليات التنظيف والتقوية لضمان استقرار القطعة ومنع تعرضها للتلف مستقبلا.
وأشار المصدر إلى أن عملية معالجة القطع المستخرجة من البيئة البحرية تُعد من أكثر التحديات صعوبة، نظرًا لتأثرها الطويل بمياه البحر والعوامل الطبيعية، معلقًا: يتم الانتهاء من أعمال الترميم خلال الأشهر المقبلة، ليجري بعدها عرض القطع المكتشفة للجمهور في عدد من المتاحف المصرية، على رأسها متحف الإسكندرية القومي وذلك في إطار إبراز ثراء التراث المصري الغارق وتعريف الأجيال الجديدة به.
الآثار الغارقة
ويذكر أن الآثار الغارقة، تعتبر أحد أهم الكنوز التي تختزنها مصر في أعماق بحارها، خاصة على سواحل الإسكندرية وأبو قير، إذ تحمل بين طياتها أسرار حضارات متعاقبة ومشاهد من حياة المصريين القدماء والرومان واليونانيين.
وتكمن أهمية هذه الآثار في كونها سجلًّا تاريخيًا فريدًا يوثّق أنشطة التجارة والملاحة والطقوس الدينية والحياة اليومية للشعوب القديمة، كما تُسهم في سد الفجوات التاريخية التي لم تكشف عنها الحفائر البرية، إذ تُمثل مزيجًا من القطع المعمارية، والتماثيل، والعملات، والأواني، التي تعكس ازدهار الموانئ القديمة ودورها كمراكز اتصال بين الشرق والغرب.
