فضيحة جديدة في ملفات إبستين.. 100 رسالة مسربة بين الأمير أندرو والملياردير الأمريكي أمام الكونجرس
كشفت صحيفة ديلي ميل، عن وجود أكثر من مئة رسالة إلكترونية سرية، بين الأمير أندرو وجيفري إبستين، قد تحمل طابعًا مدمرًا لمسيرة دوق يورك.
ملفات جيفري إبيستن
ولفت التقرير إلى أن هذه الرسائل، تندرج ضمن مئات الآلاف من الوثائق التي تعرف باسم ملفات إبستين، والتي يراجعها حاليًا الكونجرس الأمريكي قبل نشرها للعلن.
مصادر مطلعة أكدت أن الرسائل تحمل طابعًا محرجًا وربما مدينًا، مشيرة إلى أن الكشف عنها قد يقضي على مستقبل الأمير أندرو، وأوضحت أن القضية قد تكون أكثر خطورة مما واجهه اللورد بيتر ماندلسون، الذي أُقيل الأسبوع الماضي من منصبه سفيرًا لبريطانيا في واشنطن بعد تسريب مراسلات محرجة بينه وبين إبستين، من بينها رسالة يحثه فيها على الطعن في إدانته بتهمة استغلال قاصر في الدعارة.
المحامي الأمريكي ديفيد بويز، الذي مثّل فيرجينيا جوفري، المرأة التي اتهمت الأمير أندرو بالاعتداء الجنسي، قال إنه يرى أن الأدلة المتوافرة كافية لفتح تحقيق جنائي بحق الدوق.
وكان أندرو قد أنكر مرارًا هذه الاتهامات، إلا أنه توصّل عام 2022 إلى تسوية مدنية معها بلغت قيمتها نحو 12 مليون جنيه إسترليني، من دون اعتراف بالذنب، وقد أقدمت جوفري، التي كانت تُعرف سابقًا باسم فيرجينيا روبرتس، على الانتحار في وقت سابق هذا العام.
الوثائق القضائية السابقة كشفت بالفعل عن بعض المراسلات بين الأمير وإبستين، من بينها رسالة عام 2011 يُعتقد أنه كتبها يقول فيها: لنبقَ على تواصل وسنلعب مجددًا قريبًا، كما أظهرت رسالة أخرى أرسلها الدوق عام 2015 إلى صديقته المقربة غيسلاين ماكسويل، التي تقضي حاليًا حكمًا بالسجن لدورها في شبكة إبستين، يستفسر فيها عن جوفري.
وتفيد المعلومات بأن هناك ما لا يقل عن مئة رسالة متبادلة بين أندرو وإبستين ضمن الملفات، بعضها من بريد إلكتروني شخصي قديم مرتبط برقم هاتفه في دفتر عناوين إبستين الشهير، كما أن الصور التي أُعيد نشرها تظهر الأمير برفقة إبستين في سنترال بارك بنيويورك، وكذلك إبستين مع ماكسويل وعدد من الشخصيات البارزة الأخرى.
المصادر أكدت أيضًا وجود رسائل قد تكشف عن دور ماكسويل وإبستين في تنسيق عمليات الاستغلال عبر البريد الإلكتروني، وهو ما يزيد من خطورة وضع الأمير، وقال المحامي الأمريكي الشهير ديفيد بويز إن هناك بين عشرة وعشرين شخصية بارزة يجب أن يخضعوا لتحقيقات جنائية جدية، مؤكدًا أن أندرو من بينهم.
وأوضح التقرير أن اللجنة الرقابية في الكونجرس، التي تراجع هذه الملفات، قد تدعو الأمير أندرو وماندلسون للإدلاء بشهادتيهما، ورغم أن القانون لا يتيح إجبارهما على المثول، إلا أن رفض الدعوة قد يضعهما في موقف حرج.
وكانت نشرت اللجنة مؤخرًا ما يعرف بكتاب عيد ميلاد إبستين، الذي تضمن إشادات من ماندلسون وصف فيها إبستين بأنه صديقه المقرّب، كما تضمن أسماء شخصيات بارزة مثل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ومن المتوقع استدعاء مزيد من الشخصيات التي ارتبطت بإبستين لتفسير علاقاتها به.
بويز شدد على أن الأمير أندرو مطالب بـالاعتراف بالحقيقة، منتقدًا ما وصفه بتساهل السلطات البريطانية والأمريكية معه في السابق. فيما أكد نواب ديمقراطيون أن الهدف هو محاسبة كل من تستر على جرائم إبستين، بغض النظر عن مكانتهم السياسية أو الاجتماعية.
وأشارت مصادر مطلعة في واشنطن إلى أن أندرو سيكون مخطئًا إن اعتقد أن هذه القضية قد طُويت.
