لجنة أمريكية تُثير جدلًا حول تأجيل لقاح التهاب الكبد B للأطفال
من المتوقع أن تصوّت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC خلال اجتماعها المقرر في 18 و19 سبتمبر، على مقترح بتأجيل إعطاء لقاح التهاب الكبد الوبائي B للمواليد الجدد حتى سن الرابعة، وتأتي هذه الخطوة المثيرة للجدل بعد تغييرات في عضوية اللجنة أجراها وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت كينيدي جونيور.
جدل حول تأجيل لقاح التهاب الكبد B للأطفال
وحسب ما نشرته صحيفة Kff Health News، لقاح التهاب الكبد B يُعطى منذ أكثر من 30 عامًا بعد الولادة مباشرة، وأسهم في خفض معدلات الإصابة بالمرض بين الأطفال الأمريكيين بشكل شبه كامل، كما حذر أطباء الأطفال من أن تأجيل التطعيم قد يعرّض آلاف الأطفال لخطر الإصابة بفيروس خطير ينتقل عبر الدم وسوائل الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد.
وأكدوا أن النقاش حول إلغاء الجرعة الأولى للمواليد غير مسبوق، مشيرين إلى أن اللجنة لم تُجرِ حتى الآن التحليل العلمي المعتاد قبل اتخاذ مثل هذه القرارات الحساسة، فيما وصف أطباء آخرون المقترح بأنه غير منطقي لأنه يفتح المجال أمام إصابات كان يمكن منعها.
الخبراء يحذرون: الفحوص الطبية قد تُعطي نتائج سلبية خاطئة
تلقى المقترح الجديد دعمًا من بعض الأعضاء المعيّنين مؤخرًا، مثل مارتن كولدورف، الأستاذ السابق في كلية طب هارفارد، الذي يرى أن التطعيم عند الولادة قد لا يكون ضروريًا إلا إذا كانت الأم مصابة بالفيروس، لكن شددوا خبراء الصحة العامة على أن الفحوص الطبية قد تُعطي نتائج سلبية خاطئة، ما يجعل التطعيم الشامل عند الولادة الخيار الأكثر أمانًا.
إلى جانب لقاح التهاب الكبد B، ستناقش اللجنة أيضًا توصيات خاصة بلقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والحماق، إضافة إلى لقاحات فيروس كورونا، ويخشى الأطباء من أن تؤدي تغييرات واسعة في جدول التطعيمات إلى تقليل نسب حصول العائلات على اللقاحات الأساسية، مما يهدد بعودة أمراض كانت شبه منقرضة.
