شرم الشيخ تستضيف ورشة إقليمية لتعزيز القدرات البيئية لدول شمال إفريقيا
شاركت وزارة البيئة في ورشة العمل الثانية لبناء القدرات لتعزيز الإشراف على المشروعات البيئية في شمال إفريقيا، والتي استضافتها مدينة شرم الشيخ على مدار يومين، بتنظيم من مرفق البيئة العالمية بالتعاون مع المؤسسة الإفريقية للحياة البرية.
حضر الورشة الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، ومسؤولو مرفق البيئة العالمية والمؤسسة الإفريقية للحياة البرية، إضافة إلى نقاط الاتصال التشغيلية من ست دول هي: الجزائر، مصر، ليبيا، موريتانيا، المغرب وتونس.
شرم الشيخ تستضيف ورشة إقليمية لتعزيز القدرات البيئية لدول شمال إفريقيا
وأكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن الورشة تمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون مع شركاء التنمية وعلى رأسهم مرفق البيئة العالمية، باعتباره شريكًا أساسيًا لمصر في تنفيذ المشروعات البيئية الرائدة، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية وتوجهات الحكومة.
وأشارت إلى أهمية تمكين نقاط الاتصال وتعزيز قدراتهم في الإشراف على المشروعات ضمن استراتيجية المشاركة القطرية الجديدة، لضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.
وخلال كلمته، أوضح الدكتور علي أبو سنة أن الورشة وفرت منصة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات والدروس المستفادة، بما يعزز قدرة الدول على الإشراف الفعّال على المشروعات، من خلال أدوات دعم جديدة، وآليات تمويل، ونماذج متابعة مصممة لمواكبة دورة المشروع من التصميم وحتى التنفيذ.
من جانبه، قال رودريجيز، مدير مرفق البيئة العالمية، إن دور نقطة الاتصال التشغيلية مهم للغاية ومرتبط مباشرة بما نقوم به، فهم يتحملون مسؤولية جمع المصالح المتعددة داخل بلدانهم وصياغة الأفكار والمفاهيم لمشروعات المرفق المستقبلية.
وشهد اليوم الثاني من الورشة زيارة ميدانية إلى قرية الغرقانة، حيث اطلع المشاركون على نموذج البيوت الجديدة، وورشة السيدات، والجمعية الأهلية التي تأسست بدعم من وزارة البيئة من خلال مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر ومشروع شرم الخضراء.
وأعرب الحضور عن إعجابهم بالنموذج المتكامل الذي يجمع بين التمكين المجتمعي والحفاظ على البيئة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعكس أهمية التعاون وتبادل الخبرات لتحقيق النجاح.
وفي ختام الفعاليات، أجمع المشاركون على أهمية التدريب وملاءمته لاحتياجات دول المنطقة، مؤكدين أن تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة يمثل مفتاحًا لنجاح المشروعات البيئية المستدامة.
كما شددوا على أن هذه الورشة تؤكد التزام مصر المتواصل بدعم جهود التنمية البيئية في المنطقة، وتعزيز القدرات المؤسسية لضمان تحقيق أقصى استفادة وطنية من مشروعات مرفق البيئة العالمية، بما يخدم الأجيال الحالية والقادمة.


