دراسة: الموسيقى تساهم في تحسين صحة مرضى القلب داخل وحدات العناية المركزة
كشفت دراسة حديثة عن أثر لافت للموسيقى في تحسين صحة مرضى القلب داخل وحدات العناية المركزة، حيث أظهرت النتائج أن الاستماع إلى الألحان الهادئة يساعد على تسريع عملية التعافي ويخفف من الضغط النفسي والفسيولوجي، وذلك وفقًا لما نشر في نيويوروك بوست.
الموسيقى تسهم في تحسين صحة مرضى القلب داخل وحدات العناية المركزة
الدراسة التي أجرتها جامعة غواناخواتو بالمكسيك شملت 24 مريضا بعد خضوعهم لجراحات قلبية، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استمعت إلى الموسيقى لمدة 45 دقيقة يوميا على مدار خمسة أيام، بينما لم تستمع الثانية لأي موسيقى.
وبحسب الباحثون، بدت المجموعة التي خضعت للتجربة الموسيقية أكثر استقرارًا من الناحية الصحية، حيث سجلوا انخفاضًا ملحوظًا في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مع مشكلات أقل في الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي. وقد جرى تشغيل الموسيقى بمستوى صوت منخفض يعادل خرير أوراق الشجر.
والدكتور إيلاني بيريز، المشرف على الدراسة، أكد أن العلاج بالموسيقى يعد وسيلة غير جراحية وآمنة ومنخفضة التكلفة، لافتا إلى أنه يمكن أن يكون جزءا من بروتوكولات إعادة التأهيل لما له من تأثير مباشر في تقليل التوتر وتعزيز راحة المرضى.
ولم تقتصر فوائد الموسيقى على مرضى القلب فحسب، بل أظهرت أبحاث سابقة أنها قادرة على تحسين المزاج، خفض مستويات التوتر، تعزيز التركيز والذاكرة، إضافة إلى دورها المحتمل في إبطاء تطور الخرف وتحفيز جهاز المناعة.
وأكدت هذه النتائج أن الموسيقى علاج صامت قادر على إحداث فارق ملموس في مسار التعافي، ما يدفع الخبراء للمطالبة بدمجها بشكل أكبر في الرعاية الطبية الحديثة.


