دواء لتحسين مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد
آثار دواء ليوكوفورين، أحد أشكال فيتامين B9 المعروف أيضًا بحمض الفوليك، اهتمامًا واسعًا كخيار محتمل لتحسين أعراض التوحد لدى الأطفال، بعد أن أظهرت بعض الدراسات نتائج واعدة في تحسين مهارات التواصل واللغة.
ما هو دواء الليوكوفورين؟
ليوكوفورين دواء عام صُمم في الأصل لدعم العلاج الكيميائي وحماية الخلايا السليمة من الأضرار الجانبية، كما يستخدم لعلاج نقص حمض الفوليك في الدماغ، واكتشف الباحثون أن بعض الأطفال المصابين باضطرابات النمو العصبي يحملون أجسامًا مضادة لمستقبلات حمض الفوليك ألفا، ما يمنع نقل حمض الفوليك إلى الدماغ بشكل صحيح، وقد يؤدي إلى تفاقم أعراض التوحد.
وأظهرت تجربة سريرية أُجريت عام 2012 على 44 طفلًا مصابًا بالتوحد وجود تحسن ملحوظ في اللغة لدى ثلث الأطفال الذين تناولوا الدواء، وحدثت حالات استثنائية حيث نطق أطفال غير لفظيين كلماتهم الأولى بعد أيام من بدء العلاج.
وأشار الدكتور ريتشارد فراي، طبيب أعصاب الأطفال، إلى أن الليوكوفورين ساعد العديد من الأطفال المصابين بالتوحد، لكنه ليس علاجًا شاملًا، ويجب أن يكون جزءًا من برنامج علاجي متكامل يشمل تحليل السلوك التطبيقي وعلاج النطق.
الآثار الجانبية والتحذيرات
يعد الليوكوفورين دواء تجريبيًا، ومناسبًا فقط لمن لديهم ملف وراثي أو أيضي محدد، ومن الآثار الجانبية المحتملة، اضطرابات الجهاز الهضمي، ضعف، إرهاق، فقدان الشهية، تغيرات في حاسة التذوق، وتساقط الشعر، وتحدث في حالات نادرة نوبات صرع أو ردود فعل تحسسية أو التهابات الآثار طويلة المدى للدواء غير معروفة حتى الآن.
ويأمل الباحثون أن يساهم الليوكوفورين في تسريع فعالية العلاجات الحالية وتحسين التواصل الاجتماعي واللغة للأطفال المصابين بالتوحد، وفي الوقت نفسه، تعمل بعض الجهات على تسريع الموافقة على استخدام الدواء في الولايات المتحدة، مع استمرار الدعوة لإجراء مزيد من الدراسات لضمان الفعالية والسلامة.
