رسوم جمركية أمريكية مرتقبة تربك صناعة الدواء الأوروبية.. وتثير مخاوف كبرى الشركات
أفادت صحيفة الجرديان البريطانية، بأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأدوية المستوردة من شركات لا يقع مقرها داخل الولايات المتحدة، أحدث موجة جديدة من القلق في الأوساط الأوروبية وبين كبار مصنّعي الدواء.
رسوم جمركية أمريكية مرتقبة تربك صناعة الدواء الأوروبية
وأعربت كل من ألمانيا والمفوضية الأوروبية عن قلقهما من القرار، بينما أكدت أيرلندا وبروكسل ثقتها بأن التعريفة المخفضة المتفق عليها في يوليو، والبالغة 15%، ستظل سارية على الصادرات الدوائية الأوروبية إلى السوق الأميركية، غير أن الخطوة الأميركية تمثل تهديدًا مباشرًا لصادرات المملكة المتحدة، التي ما زالت تنتظر اتفاقًا يضمن لها معاملة تفضيلية وعد بها ترامب منذ مايو الماضي.
دعت الجمعيات والصناعات الدوائية الأوروبية إلى مناقشات عاجلة لتوضيح نوايا واشنطن، محذّرة من أن فرض رسوم بهذا الحجم قد يرفع التكاليف، ويعطل سلاسل الإمداد، ويؤثر على وصول المرضى إلى العلاجات الحيوية.
وفي لندن، قالت الحكومة البريطانية إنها تكثف اتصالاتها مع الجانب الأميركي لتفادي أي تبعات سلبية، مؤكدة أن صناعة الأدوية حيوية للاقتصاد البريطاني وأنها ستواصل الضغط للحصول على نتائج تخدم القطاع.
من جانبها، أعلنت شركة روش السويسرية، إحدى أكبر شركات الأدوية في العالم، أن وحدتها الأميركية افتتحت مؤخرًا منشأة جديدة في ولاية كارولاينا الشمالية، مشيرة إلى أن الرسوم المعلنة لن تطال الشركات التي تستثمر في التصنيع داخل الولايات المتحدة.
وكانت روش قد تعهدت باستثمار نحو 50 مليار دولار في أنشطة الإنتاج والبحث والتطوير الأميركية.
وتواصل الحكومة السويسرية بدورها تحليل التداعيات المحتملة لهذه الرسوم التي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر، وتشمل المنتجات الصيدلانية ذات العلامات التجارية أو المحمية ببراءات اختراع، ما لم تقم الشركات المعنية بإنشاء مصانع على الأراضي الأميركية.
