دراسة توضح الفروق الصحية بين القهوة الساخنة والباردة والمثلجة
كشفت دراسة حديثة، استندت إلى بيانات موقع فري ويل هيلث، عن اختلافات واضحة بين القهوة الساخنة والباردة والمثلجة من حيث القيمة الصحية وطبيعة المذاق ومعدل الكافيين.
دراسة توضح الفروق الصحية بين القهوة الساخنة والباردة والمثلجة
وأوضحت الدراسة أن الأنواع الثلاثة تحتوي على مضادات أكسدة مهمة للجسم، إلا أن اختيار النوع الأنسب يرتبط بعوامل فردية، مثل مدى تحمّل الجسم للكافيين وطريقة التقديم والإضافات مثل السكر والحليب التي قد تزيد السعرات الحرارية وتحول المشروب إلى ما يشبه حلوى سائلة.
وبيّنت الدراسة أن القهوة المثلجة تُحضَّر عن طريق سكب الماء الساخن على البن المطحون في آلة التخمير ثم تبريدها وإضافة مكعبات الثلج، بينما تُعد القهوة الباردة بنقع حبوب البن الخشنة في ماء بدرجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 12 ساعة، ما يمنحها خصائص مختلفة عن الأنواع الأخرى.
وأشارت النتائج إلى أن القهوة الساخنة غالبًا ما تكون أغنى بمضادات الأكسدة وتتميز بنكهات متوازنة وأكثر تقليدية، في حين توفر القهوة الباردة قوامًا أنعم وحموضة أقل، ما يجعلها أسهل على المعدة والأسنان وأكثر ملاءمة لمن يعانون حساسية من الأحماض، أما القهوة المثلجة فتتشابه مع الساخنة في طريقة التحضير لكنها تُبرد لاحقًا وتُقدّم مع الثلج.
وأظهرت الدراسة أن كوب القهوة الباردة الكبير يحتوي على نحو 205 ملج من الكافيين، مقابل 165 ملج تقريبًا في القهوة المثلجة من نفس الحجم، بينما تتقارب القهوة الساخنة مع المثلجة في كمية الكافيين.
وأكدت الدراسة أن النقع البارد يمنح القهوة تركيزًا أعلى نسبيًا ويقلل من استخراج الزيوت والأحماض المرة، فينتج مذاقًا أكثر نعومة وأحيانًا حلاوة طبيعية.
وخلصت الدراسة إلى أن القهوة المحضرة على البارد أقل حموضة من نفس الحبوب عند تحضيرها بالماء الساخن، ما يجعلها خيارًا مفضلًا لمن تزعجهم القهوة التقليدية في فترات بعد الظهر، مؤكدة أن الفروق الأساسية بين الأنواع الثلاثة تتمثل في النكهة، الحموضة، وتركيز الكافيين.
