ماذا يحدث لكبد الإنسان حال شرب القهوة يوميًا؟
تعد القهوة واحدة من أكثر المشروبات انتشارًا في العالم، وقد كانت دائمًا محل دراسة العلماء والباحثين لفهم تأثيرها على صحة الإنسان، وبشكل خاص على الكبد باعتباره العضو الأساسي في تنقية السموم وتنظيم عمليات الأيض، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
الفوائد الصحية للقهوة على الكبد
تشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن شرب القهوة بانتظام، بمعدل يتراوح بين كوبين وأربعة أكواب يوميًا، قد يمنح الكبد فوائد صحية كبيرة، أبرزها:
- تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
- خفض احتمالية الإصابة بتليف الكبد.
- المساعدة في الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي وتليفه.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة قد تصل إلى 40%.
- تحسين مستويات إنزيمات الكبد المهمة مثل ALT وAST وGGT.
ويعود ذلك إلى احتواء القهوة على مركبات فعّالة مثل الكافيين وأحماض الكلوروجينيك والديتربينات، والتي تعمل على مكافحة الالتهابات والإجهاد التأكسدي داخل خلايا الكبد.
القهوة ومرض الكبد الدهني
وأظهرت أبحاث حديثة، منها دراسة أجرتها جامعة كويمبرا، أن الأشخاص المصابين بالكبد الدهني يستفيدون بشكل خاص من شرب القهوة بانتظام، فقد تبين أن القهوة تُبطئ من تطور المرض، خصوصًا لدى مرضى السكري من النوع الثاني والمصابين بالسمنة.
المخاطر المحتملة عند الإفراط
ورغم الفوائد الكبيرة للقهوة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى بعض الأضرار، مثل:
- الأرق والقلق الناتج عن ارتفاع مستوى الكافيين.
- التداخل مع بعض الأدوية الخاصة بأمراض الكبد.
- احتمالية تفاقم بعض مشاكل الكبد الموجودة مسبقًا.
- زيادة معدل ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الحساسين للكافيين.
وينصح الخبراء بعدم تجاوز أربعة أكواب يوميًا، مع استشارة الطبيب في حال وجود أمراض أو مشاكل مزمنة في الكبد.


