كيف يؤثر العيش في شقق صغيرة على الصحة النفسية؟
في ظل أزمة الإسكان وارتفاع الأسعار، يجد الكثيرون أنفسهم مضطرين للعيش في شقق صغيرة جدًا، ليس لأنها الخيار المثالي لهم، بل لأنها الأنسب من حيث التكلفة أو الموقع، لكن علماء النفس يحذرون من أن لهذا الأمر آثارًا نفسية وجسدية قد تكون أعمق مما نتخيل، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
كيف يؤثر العيش في شقق صغيرة على صحتنا النفسية وفقًا لعلم النفس؟
وأكد خبراء علم النفس أن المساحة الضيقة تُضاعف مستويات التوتر والقلق، إذ يشعر الشخص أحيانًا بأنه محاصر داخل جدران بيته، وهذا الإحساس بالاختناق قد يقود إلى الإرهاق الذهني وفقدان السيطرة على البيئة المحيطة، بل وقد يتطور لدى البعض إلى أعراض مثل رهاب الأماكن المغلقة.
والمساحات الصغيرة تحدّ أيضًا من فرص الراحة وممارسة الأنشطة الترفيهية، مما قد يعيق القدرة على الاسترخاء ويزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب أو الشعور باليأس مع مرور الوقت.
ومن أبرز التحديات في الشقق الصغيرة هو غياب الخصوصية، خاصة إذا كان السكن مشتركًا مع العائلة أو أشخاص آخرين، وهذا الأمر يضغط على العلاقات الاجتماعية داخل المنزل، ويجعل من الصعب الانفصال عن الآخرين أو خلق مسافة شخصية لازمة للشعور بالراحة.
وفي كثير من الأحيان تعاني هذه الوحدات السكنية من ضعف التهوية أو قلة الإضاءة الطبيعية، وهو ما ينعكس مباشرة على جودة النوم ويزيد احتمالية ظهور أعراض الاكتئاب، ومع تكدّس الأغراض، تتضاعف الفوضى البصرية، مما يساهم في الشعور بالإرهاق النفسي المستمر.



