الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الملاك خدعنا.. وثائق سرية تكشف كيف احتال أشرف مروان على إسرائيل وضللها في موعد حرب أكتوبر

أشرف مروان
سياسة
أشرف مروان
الجمعة 03/أكتوبر/2025 - 03:31 م

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، وثائق جديدة تؤكد أن أشرف مروان خدع إسرائيل وقيادتها بشكل آلمهم كثيرًا، موضحة أنه قبل معرفة الحقيقة، كان يعتبر أفضل عميل عرفته المخابرات الإسرائيلية على الإطلاق.

وثائق سرية تكشف كيف احتال أشرف مروان على إسرائيل

وأضافت الصحيفة أن أشرف مروان كان يحظى بتقدير كبير لدرجة أن رئيس الموساد، تسفي زامير، عيّن نفسه نائبًا له، حيث كانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة في تاريخ الموساد التي يشارك فيها رئيسه فعليًا في عمليات على مدى فترة طويلة.

ولفت التقرير إلى أن المعلومات التي قدمها أشرف مروان من وثائق أصلية سرية للغاية وإحاطات شفوية لا تُحصى، نُقلت بصيغتها الخام إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع، ووثقت به جولدا مائير ثقة تامة، وكانت تسأل في نقاشات مغلقة، وتعتبر كل ما يقوله صحيح قطعًا.

وكشفت الوثائق أن أشرف مروان قدّم تقارير عديدة على مدار عام 1973 عن حرب وشيكة، مُعلنًا عن مواعيدها ثم مُلغيًا إياها، ثم مُجددًا، وفي إحدى المرات، ذكر شيئًا عن أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر، لكنه سرعان ما ألغى تلك المعلومة أيضًا.

ووفقًا لـ الوثائق، واصل أشرف مروان، خداع الجانب الإسرائيلي، وأخبرهم أن الحرب سوف تكون في نهاية 1973، وأن الرئيس السادات وافق على الموعد أيضا، ما جعل إسرائيل تنفست الصعداء، فبعد عام من التحذيرات التي نقلها لهم أشرف مروان والتطمينات التي تركت المؤسسة الأمنية في حالة تأهب وتوتر، صرّح المصدر الأهم والأكثر موثوقية بتأجيل الحرب حتى نهاية العام، وأقنعهم بأن السادات لن يقاتل.

وتكتسب هذه الوثائق أهمية خاصة لأنها رسّخت حالة التراخي التي سادت جهاز الموساد منذ ورودها حتى عشية اندلاع السادس من أكتوبر، وكان لها ثلاثة آثار رئيسية:

1- دفعت رئيس الموساد إلى تقدير عدم وجود خطر نشوب حرب في العام المقبل. 

2- قوّضت ثقة رؤساء جهاز المخابرات بأنفسهم.

3. أدت إلى التقليل من أهمية المعلومات الواردة من مصادر أخرى أو اعتبارها غير صحيحة وتجاهلها.

ولفتت الوثائق إلى أن الأهم من ذلك كله، أن هاتين المعلومتين مهمتان لأن أشرف مروان “الملاك” كذب على إسرائيل، فرغم حضوره قبل عشرة أيام اجتماعًا بين السادات وملك السعودية، حيث أعلن الرئيس المصري عزمه على بدء حرب في أقرب وقت؛ ورغم ظهوره في الأخبار بعد يومين وهو يسير خلف السادات في طريقه إلى اجتماع مع الرئيس الأسد في دمشق، حيث كان من المقرر أن تبدأ الحرب في السادس من أكتوبر، إلا أنه أخبر مسؤوليه في إسرائيل أن الرئيسين قد قررا قرارًا مختلفًا تمامًا، وخلال الشهر التالي، شارك في اجتماعات مع القيادة المصرية وشخصيات عربية رفيعة أخرى، حيث أُغلقت جميع الخيارات لهجوم مفاجئ مشترك، ولم يُخبر الموساد بأي شيء عن هذا.

تابع مواقعنا