الرقم JE 86031.. مفتاح لغز الأسورة المسروقة من المتحف المصري بالتحرير
تحول الرقم JE 86031،SR 1/8731 إلى محور تحقيق موسع داخل أروقة المجلس الأعلى للآثار، بعدما فُقدت الأسورة الذهبية من معامل الترميم، والمسجلة بهذا الرقم من بين مقتنيات مجموعة تانيس الملكية الشهيرة.
الرقم JE 86031.. مفتاح لغز الأسورة المسروقة من المتحف المصري بالتحرير
ويحمل الرقم JE 86031 أهمية خاصة في أرشيف المتحف، إذ يُعرف القطعة المفقودة بدقة ضمن مجموعة أساور تانيس الملكية التي تعود لعصر الأسرة الحادية والعشرين، حيث تضم المجموعة الأصلية أربع أساور نادرة، لم يتبق منها الآن سوى ثلاث فقط، والأسورة المفقودة كانت مسجلة منذ عقود بهذا الرقم في سجلات الجرد العام للمتحف المصري، ومرفقة بصورتها ووصفها التفصيلي ضمن كتالوج القطع الملكية.
ووفقًا لـ مصدر بالآثار وهو الذي صرح لـ القاهرة 24 برقم الأسورة، يعتبر JE 86031 ما زال نشطًا في النظام دون وجود القطعة فعليًا في مكانها، وتُجري لجنة فنية تابعة للمجلس الأعلى للآثار مراجعة دقيقة لكل المستندات والسجلات التي تحمل الرقم ذاته، لتتبع حركة القطعة منذ آخر مرة تم توثيقها فيها، سواء خلال العرض أو أثناء أي عمليات نقل أو ترميم سابقة.
واقعة سرقة الأسورة من المتحف المصري بالتحرير
سبق وانفرد القاهرة 24، بخبر وكواليس سرقة الأسورة من معامل المتحف المصري بالتحرير، وبعدها تم إحالة واقعة اختفاء إحدى الأساور الأثرية من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير للجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة وإبلاغ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك فور علمها بالواقعة.
وتم تشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، بالإضافة إلى إنه في ضوء الإجراءات الاحترازية، تم تعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية.
من صاحب الأسورة
الملك أمنموبي صاحب الأسورة المفقودة، وهو خلف والده بسوسنس الأول على عرش مصر القديمة، وحكم في العاصمة تانيس (صان الحجر – محافظة الشرقية حاليًا) خلال فترة يُرجح أنها بين عامي 1001 و992 قبل الميلاد، وفق أغلب المصادر التاريخية، بينما تذهب تقديرات أخرى إلى أنه حكم بين 993 و984 قبل الميلاد.
وفترة حكم أمنموبي تميزت بالهدوء النسبي مقارنة بسابقيه، إذ ورث سلطة مستقرة من والده، فيما تركزت القوة الفعلية في ذلك الوقت في أيدي كبار كهنة آمون في طيبة، مضيفًا أن أهم إنجازات الملك ارتبطت بالمباني والآثار الجنائزية في تانيس، حيث تم اكتشاف مقبرته عام 1940 على يد عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه.
