خطوات بسيطة لعلاج عرق النسا نهائيًا دون أدوية قوية.. خبراء يكشفون أسرار الشفاء
كشفت سيدة بريطانية تبلغ من العمر 77 عامًا عن تعافيها الكامل من آلام الظهر الشديدة دون اللجوء إلى أدوية قوية، بعد خضوعها لجلسات وخز بالإبر وتطبيق تغييرات بسيطة في نمط حياتها، بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
خطوات بسيطة لعلاج عرق النسا نهائيًا دون أدوية قوية
بدأت معاناة شيرلي بويل قبل سفرها إلى كيب تاون لحضور حفل زفاف حفيدها، عندما شعرت بأسوأ ألم ظهر في حياتها، ليتبين لاحقًا أنها مصابة بعرق النسا وهو التهاب أو ضغط يصيب العصب الوركي الممتد من أسفل الظهر حتى الساقين، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم سنويًا.
ورغم أن معظم الحالات تتحسن تلقائيًا خلال بضعة أشهر، إلا أن الألم قد يكون مرهقًا ومُعيقًا للحركة، وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) عادةً بالعلاج التدريجي، بدءًا من المسكنات البسيطة وصولًا إلى الأدوية العصبية أو التدخل الجراحي في الحالات الشديدة، لكن خبراء الصحة يؤكدون أن الغالبية يمكنهم التخلص من الألم عبر تغييرات في نمط الحياة دون الحاجة لأدوية قوية.
وجود حلول طبيعية فعالة
وأشارت الطبيبة إيلي كانون إلى أن الكثير من المصابين لا يدركون وجود حلول طبيعية فعالة مثل التمارين المنتظمة، وفقدان الوزن، والعلاج الطبيعي، مضيفةً أن قراءها شاركوها تجارب متعددة تراوحت بين العلاج بالسباحة واليوغا وحتى تقنيات غير تقليدية مثل تدليك العضلات العميقة أو الوخز بالإبر.
وتقول شيرلي: بعد أول جلسة وخز بالإبر، لم أشعر بتحسن فوري، لكن بعد ساعات تمكنت من المشي دون عكاز، وبحلول الجلسة السابعة، اختفى الألم تمامًا.
وأكد الخبراء أن النشاط البدني المنتظم هو المفتاح الأساسي للتعافي، إذ أثبتت الدراسات أن السباحة تُعد من أفضل أشكال الرياضة لمرضى عرق النسا، إذ تُخفّف الضغط على العمود الفقري وتُقوّي العضلات وتُحسّن الدورة الدموية.
وأضافت الدكتورة أنينا شميد من جامعة أكسفورد: الحركة المنتظمة تُساعد الأعصاب على الشفاء وتعمل كمضاد طبيعي للالتهابات، وهو ما يُضاهي فعالية بعض الأدوية.
لكنها تحذر إلى جانب أخصائية العلاج الطبيعي كوليت رايدهالغ من الإفراط في ممارسة التمارين أو اليوجا دون إشراف متخصص، مؤكدة أن لكل حالة حدودها، والمهم هو معرفة ما يناسب الجسد دون إجهاده.


