تاج بلانة الفضي.. تحفة نادرة تجمع بين الحضارات المصرية والمروية والبيزنطية | صور
يضم المتحف المصري بالتحرير، واحدة من التحف النادرة التي تعكس تمازج الحضارات وتنوع التأثيرات الفنية عبر العصور، وهي تاج فضي عُثر عليه في مقابر ملوك منطقة بلانة بالنوبة، ويرجع تاريخه إلى الفترة ما بين القرن الرابع والسادس الميلادي.
تحفة نادرة تجمع بين الحضارات المصرية والمروية والبيزنطية
يُعد هذا التاج شاهدًا فريدًا على الثراء الثقافي والفني في النوبة القديمة، إذ يجمع في تصميمه بين الطابع المروي في التكوين والزخرفة، واللمسة البيزنطية في استخدام الأحجار النصف كريمة، بينما تحمل رموزه نقوشًا مصرية قديمة ومروية تجسد امتداد التأثيرات الحضارية بين وادي النيل وشمال إفريقيا.


ويُبرز هذا العمل الفني مدى التواصل بين مصر والنوبة في فترات ما بعد العصر الفرعوني، حيث استمرت المعتقدات المصرية والرموز الملكية القديمة في التأثير على الملوك المحليين حتى العصور المتأخرة.
التاج الفضي المعروض حاليًا بالمتحف المصري لا يُعد مجرد قطعة فنية، بل وثيقة بصرية تؤرخ لتلاقي الثقافات وتدلل على براعة الصاغة النوبيين في المزج بين الجمال والرمزية الملكية، ليبقى شاهدًا خالدًا على عبقرية الإنسان في الجنوب المصري.


