التمثال الأكبر في المتحف المصري بالتحرير يعيد إحياء مجد الملك أمنحتب الثالث
يستعرض المتحف المصري بالتحرير، إحدى أهم وأضخم القطع الأثرية المعروضة في قاعاته، وهي التمثال الجماعي الضخم للملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي، الذي يُعد الأكبر من نوعه على الإطلاق، وأكبر قطعة أثرية في المتحف بأكمله.
التمثال الأكبر في المتحف المصري بالتحرير يعيد إحياء مجد الملك أمنحتب الثالث
ويأتي ذلك في إطار بالتزامن مع الافتتاح التاريخي لمقبرة الملك أمنحتب الثالث بوادي الملوك في الأقصر، والتي أُعيد فتحها بعد مرور 226 عامًا على اكتشافها وعقود من أعمال الترميم الدقيقة، يسلط هذا الحدث الضوء مجددًا على أحد أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة، الذي عُرف بعصره الذهبي وثرائه المعماري والفني.

يُجسد التمثال الملك جالسًا على عرشه مرتديًا غطاء الرأس الملكي المعروف بـ"النِمس"، بينما تجلس بجواره الملكة تي بحجم يماثل حجمه، في دلالة واضحة على مكانتها الرفيعة ودورها المؤثر في الحكم خلال تلك الفترة. كما تظهر على جانبي العرش الأميرات حنوتانب ونبتة وأميرة ثالثة، في مشهد يعكس الترابط الأسري والعظمة الملكية لعصر الدولة الحديثة.
التمثال المصنوع من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو 7 أمتار وعرضه 4.40 متر، وقد تم اكتشافه في المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث بمدينة طيبة، ليبقى شاهدًا فريدًا على عظمة الفن المصري القديم ودقته في تصوير الملوك والملكات بصورة تمزج بين القوة والجمال.
ويؤكد المتخصصون أن هذا التمثال يجسد بوضوح مدى ازدهار الفنون في عصر أمنحتب الثالث، الذي شهد أوج التقدم الفني والاقتصادي في الدولة الحديثة، مما يجعل افتتاح مقبرته اليوم مناسبة لاستعادة أمجاد أحد أعظم العصور في تاريخ مصر القديم.


