الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بهدف محو التاريخ والهوية| السياحة الفلسطينية: الاحتلال دمر 264 موقعًا أثريًا في غزة.. وخسائر 1.5 مليار دولار منذ بدء العدوان| خاص

جانب من تدمير الآثار
اقتصاد
جانب من تدمير الآثار الفلسطينية
الإثنين 06/أكتوبر/2025 - 01:19 م

منذ السابع من أكتوبر 2023، يشهد العالم فصلًا جديدًا من فصول العدوان الغاشم على قطاع غزة، حيث استغل الاحتلال الإسرائيلي عملية طوفان الأقصى ذريعة لتنفيذ مخطط ممنهج يهدف إلى محو الهوية الفلسطينية وطمس معالم التاريخ والحضارة على أرض فلسطين، فبينما يدّعي الاحتلال الدفاع عن أمنه، تمضي آلته العسكرية في تدمير كل ما يشير إلى الوجود الفلسطيني من منازل ومساجد ومدارس، إلى المواقع الأثرية التي تروي قصة شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

وباتت الهوية الثقافية والإنسانية الفلسطينية مهددة بالاندثار بسبب كيان عدواني غاشم يريد نزع جذور شعب من أرضه.

وخلال السطور التالية، نستعرض كيف تحوّل العدوان من حرب عسكرية إلى حرب وجود وهوية، تستهدف الإنسان الفلسطيني وتاريخه وحضارته.

الاحتلال يسعى لطمس الهوية الفلسطينية وتدمير معالم التاريخ والحضارة في غزة

وكشفت وزارة السياحة الفلسطينية حجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع السياحي منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، مشيرة إلى أن تداعيات الكيان الغاشم تهدف لمحو الهوية الثقافية والتراثية الفلسطينية.

وأوضح المكتب الإعلامي في وزارة السياحة الفلسطينية في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن قطاع السياحة في فلسطين تكبد خسائر فادحة تجاوزت 1.5 مليار دولار منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، في وقت تضاف إليه خسائر غير مباشرة مرتبطة بتوقف الأنشطة الاقتصادية والخدمات المرتبطة بالسياحة.

وأظهرت البيانات أن القطاع السياحي يعد الأكثر تضررًا بين القطاعات الفلسطينية خلال العام الأخير، إذ شهد توقفًا شبه كامل لحركة السياحة الوافدة إلى الأراضي الفلسطينية، سواء من الخارج أو من الداخل، ما أدى إلى خسائر مالية يومية تجاوزت 2 مليون دولار نتيجة إغلاق الفنادق والمطاعم والمواقع السياحية وتعطل سلاسل الإمداد المرتبطة بها.

وفي قطاع غزة، بلغ حجم الدمار في المواقع التاريخية والثقافية مستوى غير مسبوق، حيث تم تدمير 264 موقعًا أثريًا بشكل كلي أو جزئي، شملت مساجد وكنائس ومنازل تراثية ومتاحف تمثل جزءًا أصيلًا من الذاكرة الوطنية الفلسطينية.

وأكد المكتب الإعلامي في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أن استمرار العدوان وما رافقه من حصار خانق ودمار للبنية التحتية أدى إلى شلل شبه تام في النشاط السياحي، مع فقدان آلاف العاملين في هذا القطاع لمصدر رزقهم، مشيرة إلى أن إعادة إحياء السياحة الفلسطينية ستتطلب سنوات طويلة وجهودًا مكثفة لإعادة تأهيل المواقع المتضررة واستعادة الثقة لدى الزوار والمستثمرين.

ويعد قطاع السياحة أحد الركائز الاقتصادية الحيوية في فلسطين، إذ كان يساهم بنسبة معتبرة من الناتج المحلي ويوفر آلاف فرص العمل، غير أن الحرب الأخيرة حولته إلى قطاع منكوب يحتاج إلى دعم دولي عاجل لإعادة بنائه والحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني من الاندثار.

تابع مواقعنا