السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

خرجت للنور العام الماضي.. وثائق حرب أكتوبر تكشف أبرز تصريحات القادة الإسرائيليين قبل وبعد المعركة

حرب أكتوبر
سياسة
حرب أكتوبر
الإثنين 06/أكتوبر/2025 - 02:50 م

كشفت وزارة الدفاع، العام الماضي، عن مجموعة من الوثائق العسكرية السرية النادرة التي يعود تاريخها إلى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، حين شنّت القوات المسلحة المصرية والسورية هجومًا مباغتًا لتحرير الأراضي المحتلة من قبضة إسرائيل، في واحدة من أعنف الحروب التي شهدتها المنطقة واستمرت قرابة 3 أسابيع.

الوثائق التي حملت عنوان وثائق حرب أكتوبر 1973.. أسرار الحرب تضمنت تقارير العمليات القتالية، ووضع القوات، وسجلات المعلومات الاستخباراتية، ومعلومات دقيقة عن التخطيط الاستراتيجي للحرب، إلى جانب تقييم شامل للأوضاع الداخلية في كل من مصر وإسرائيل، وكواليس اتخاذ القرار داخل القيادة الإسرائيلية قبل وأثناء وبعد اندلاع القتال.

أولًا: قبل المعركة

منذ هزيمة يونيو 1967، عملت إسرائيل على ترسيخ دعاية واسعة حول تفوقها العسكري وقدرتها على ردع أي هجوم عربي، مصورة الجيوش العربية على أنها غير قادرة على التنظيم أو التخطيط الجاد. وبنت إسرائيل على هذه الفكرة تحصيناتها القوية على طول قناة السويس، والتي عُرفت لاحقًا باسم «خط بارليف»، واعتبرتها «حائطًا منيعًا» لا يمكن عبوره.

إلا أن بعض القادة الإسرائيليين حذروا من الغرور المفرط، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق ليفي أشكول، الذي قال في خطاب بتاريخ 12 يناير 1969:

علينا ألا نغتر، فالمصري لا ينام على هزيمة وإن طال زمنها.
 

وفي فبراير 1971، عقب مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات للسلام، علّق وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك أبا إيبان قائلًا:

"إنها خدعة، ولكن وزير دفاعنا موشيه دايان قال: ليس في إمكان إسرائيل أي خطة للانسحاب من أفضل خط استولت عليه."

أما الجنرال دافيد إليعازر، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، فقد قال عن خط بارليف إنه لا يمكن لأحد اختراقه، لكن الجندي المصري أثبت له العكس بعد اندلاع الحرب.

وثائق حرب أكتوبر 
وثائق حرب أكتوبر 

ثانيًا: أثناء المعركة:

مع بداية الهجوم المصري المفاجئ في السادس من أكتوبر، أصيب الجيش الإسرائيلي بصدمة غير متوقعة، وبدأت شهادات قادته تعكس حجم المفاجأة والانهيار.

قال الجنرال شموئيل جونين، قائد جبهة سيناء آنذاك: "الجندي المصري يصعد الموجة تلو الموجة على مدافعنا ومواقعنا مطلقًا عليه النار ويتقدم غير مبالٍ بالموت. نحاول صد هجماته بكل ما أوتينا من قوة، لكننا أمام جيش لا نعرف كيف نقاتله في ظل هذه الظروف".

وفي اليوم الرابع للمعركة، 9 أكتوبر 1973، صرح موشيه دايان وزير الدفاع الإسرائيلي قائلًا: “لقد خسرنا في أول يومين من المعركة أكثر من 200 دبابة، لدينا الآن قوات أقل من الحد اللازم لسد الفجوة بين الجيشين الثاني والثالث، الموقف العسكري العام سيئ للغاية، ونواجه حربًا لم يسبق لنا أن واجهنا مثلها من قبل، وعلينا أن نجري حساباتنا من جديد”.

وتُظهر هذه الوثائق التي أُفرج عنها بعد مرور نصف قرن على الحرب حجم الارتباك الذي ساد القيادة الإسرائيلية في الأيام الأولى للمعركة، وكيف نجح الجيش المصري في قلب موازين القوة العسكرية والسياسية في المنطقة، مؤكدًا أن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل لحظة فاصلة أعادت للعرب كرامتهم وغيّرت وجه الشرق الأوسط إلى الأبد.

تابع مواقعنا