المتحف المصري بالتحرير يحتفي بذكرى نصر أكتوبر المجيد بعرض لوحة مرنبتاح
يسلط المتحف المصري بالتحرير، الضوء على واحدة من أبرز القطع الأثرية التي تجسد روح الانتصار والدفاع عن الوطن، وهي اللوحة الجرانيتية الضخمة المعروضة بالقاعة 13 أرضي والمعروفة باسم لوحة أمنحتب الثالث التي أعيد استخدامها في عهد الملك مرنبتاح، ويأتي ذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد.
المتحف المصري بالتحرير يحتفي بذكرى نصر أكتوبر المجيد بلوحة مرنبتاح
تُعد هذه اللوحة شاهدًا أثريًا فريدًا يوثق جانبًا من التاريخ العسكري والسياسي لمصر القديمة، حيث نُقشت في الأصل لتمجيد الملك أمنحتب الثالث، ثم أعيد استخدامها في عهد الملك مرنبتاح (1213–1203 ق.م)، الذي أضاف على جانبها الخلفي مشهدًا رمزيًا يصوره وهو يتلقى سيف النصر من الإله آمون رع، إلى جانب نص يؤرخ لعامه الخامس يصف حملاته الناجحة ضد ليبيا وبلاد الشام.
ويؤكد العرض المتحفي أن هذا التوثيق القديم للانتصارات يربط بين ماضي مصر العريق وحاضرها المجيد، فكما سجل مرنبتاح إنجازاته العسكرية دفاعًا عن حدود الوطن، جاءت حرب أكتوبر 1973 لتستعيد ذات الروح القومية في الدفاع عن الأرض واستعادة الكرامة ورفع راية النصر.
وتُبرز اللوحة، بما تحمله من رموز القوة والسيادة، استمرارية الإرادة المصرية في تحقيق النصر والحفاظ على أمن الدولة ومكانتها عبر آلاف السنين، لتظل شاهدة على تاريخ طويل من المجد والعزة الوطنية يمتد من المعابد القديمة إلى ساحات النصر الحديث.


