متى يجب تناول البروتين قبل أم بعد التمرين؟.. خبراء الصحة يوضحون
لطالما ارتبطت فكرة النافذة البنائية في عالم اللياقة بفترة قصيرة بعد التمرين، يُعتقد أن الجسم خلالها يكون أكثر استعدادًا لامتصاص البروتين وبناء العضلات، إلا أن الدراسات الحديثة تؤكد أن هذه الفكرة ليست دقيقة تمامًا، وأن ما يهم في الواقع هو كمية البروتين الكلية خلال اليوم وجودته، وليس توقيته فقط.
متى يجب تناول البروتين قبل أم بعد التمرين؟
وبحسب تقرير نشرته مجلة Verywell Health، فإن النافذة البنائية ليست محصورة في 30 إلى 60 دقيقة بعد التمرين كما كان يُعتقد، بل قد تمتد من أربع إلى ست ساعات قبل أو بعد النشاط الرياضي.
وأكد الدكتور بنجامين جوردون، أستاذ علم وظائف الأعضاء التطبيقي بجامعة فلوريدا، أن الجسم لا يفقد فوائده من البروتين إذا لم يُتناول فورًا بعد التمرين، مشددًا على أن الأهم هو توزيع البروتين بشكل متوازن على مدار اليوم.
ويوصي الخبراء بتناول ما بين 1.2 إلى 2 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا، خصوصًا لمن يمارسون التمارين بانتظام أو يسعون إلى بناء الكتلة العضلية، وتشير بعض الدراسات إلى أن العضلات قد تبقى حساسة للبروتين حتى 24 ساعة بعد التمرين، مما يمنح الرياضيين مرونة أكبر في تناول وجباتهم.
ورغم أهمية البروتين في بناء العضلات، إلا أن الاعتماد عليه وحده لا يكفي، إذ يلعب الكربوهيدرات والدهون الصحية والماء دورًا رئيسيًا في استعادة الطاقة وتحسين الأداء العضلي.
والكربوهيدرات تُعدّ المصدر الأساسي للطاقة، ويُنصح بتناول 2 إلى 3 جرامات لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا.
وشدد خبراء التغذية على أن مساحيق البروتين ليست بديلًا عن الطعام الطبيعي، بل مجرد مكمل غذائي يساعد في سد النقص إن وُجد، كما حذرت الدراسات من أن بعض هذه المنتجات قد تحتوي على شوائب أو مكونات غير مطابقة لما هو مكتوب على الملصق، لذا يجب شراؤها من مصادر موثوقة فقط.
