جامعة الأقصر تطلق مبادرة للدعم النفسي للطلاب المغتربين: من الاغتراب إلى التكيّف
أطلقت جامعة الأقصر مبادرة جديدة للدعم النفسي للطلاب المغتربين من مختلف المحافظات، وذلك تحت رعاية المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتورة صابرين جابر عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر.
جامعة الأقصر تطلق مبادرة للدعم النفسي للطلاب المغتربين: من الاغتراب إلى التكيّف
وتهدف المبادرة إلى مساعدة الطلاب على تجاوز مشاعر الاغتراب والعزلة التي قد تراودهم نتيجة البعد عن الأهل وموطن الإقامة، إضافةً إلى تعزيز قدرتهم على التكيّف مع البيئة الجامعية الجديدة، والتعامل الإيجابي مع المتغيرات المكانية والاجتماعية المحيطة.
ورش عمل وجلسات سيكودراما ورحلة ختامية
وقال الدكتور هاني عبد الفتاح مدير مكتب الدعم النفسي بالجامعة، إن المبادرة تتضمن مجموعة من الندوات التثقيفية وورش العمل وجلسات الحكي والسيكودراما، إلى جانب رحلة ترفيهية في ختام البرنامج لتعزيز التواصل بين الطلاب في أجواء ودّية ومفتوحة.
وأضاف أن هذه الفعاليات تهدف إلى تفريغ الطاقات السلبية، وتدريب الطلاب على التعبير عن أنفسهم، ومساعدتهم في اكتشاف مهاراتهم وهواياتهم التي تسهم في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي خلال فترة دراستهم الجامعية.
أسبوعان من الأنشطة في المدن الجامعية
أوضحت الدكتورة رضا عطا الله منسق التواصل المجتمعي بالجامعة، من جانبها، أن المبادرة تستمر لمدة أسبوعين، حيث تُنفذ فعالياتها أولًا في المدينة الجامعية للبنات لمدة أسبوع، تليها المدينة الجامعية للبنين لمدة أسبوع آخر.
وانطلقت أولى الفعاليات بندوة تثقيفية في المدينة الجامعية للبنات بمدينة طيبة، تناولت الفرق بين الاغتراب والتكيّف، وكيفية تجاوز الصعوبات المرتبطة بالانتقال إلى بيئة جديدة، مع التركيز على أهمية تكوين الصداقات والتفاعل الاجتماعي.
تحويل التحديات إلى فرص ملهمة
كما تضمنت الندوة ورشة عمل سجلت خلالها الطالبات أبرز تحديات التكيّف وتكوين العلاقات الجديدة، وتمت مناقشة أسباب الشعور بالاغتراب وسبل التغلب عليه من خلال ممارسة الهوايات الإبداعية كالرياضة والرسم، واستثمار المرحلة الجامعية كفرصة للتطور الشخصي وتنمية مهارات التفاعل الإنساني.
وأكدت الفعاليات على أن القدرة على التكيّف تمثل مهارة حياتية أساسية، وأن الطلاب الذين ينجحون في تجاوز مشاعر الاغتراب هم الأكثر قدرة على تحويل الصعوبات إلى فرص ملهمة للنمو والنجاح.
يأتي ذلك في إطار اهتمام جامعة الأقصر بدعم طلابها نفسيًا واجتماعيًا، وضمان نشأة جيل متوازن وقادر على التكيّف مع المتغيرات.
