دراسة: المسكنات الموصوفة لملايين الأشخاص ليست فعّالة في علاج الألم المزمن
حذر خبراء من أن مسكنات الألم التي يتم وصفها عادة قد لا تكون فعالة كما كان يعتقد في السابق في تخفيف الألم طويل الأمد، يمكن أن توفر بعض الأدوية الأفيونية، والتي توصف على نطاق واسع لتسكين الآلام المتوسطة إلى الشديدة، راحة قصيرة الأمد، وتبين أن فوائدها لتسكين الألم المزمن محدودة.
دراسة: المسكنات الموصوفة لملايين الأشخاص ليست فعّالة في علاج الألم المزمن
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، توصل علماء دنماركيون قاموا بتحليل السجلات الصحية لأكثر من 6500 مريض، إلى أن مسكنات الألم تزيد من خطر الإصابة بالآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب، وإن الأضرار المحتملة تفوق على الأرجح فوائده المتواضعة.
مسكنات الألم ليست فعالة في علاج الألم المزمن
وقام الباحثون بمراجعة 19 تجربة سريرية شملت مرضى يعانون من آلام مزمنة، وخلصوا إلى أن مسكنات الألم يجب التقليل منها إلى أقصى حد ممكن، وحذروا من أن المرضى الذين ينتظرون شهورًا للحصول على خدمات الصحة الوطنية غالبًا ما يعتمدون على مسكنات الألم لفترات طويلة، قد يتعرضون لخطر الإدمان، ويتم إعطاء مسكنات الألم التي تتضمن مواد أفيونية عادة للمرضى الذين يعانون من آلام متوسطة أو شديدة بعد الجراحة أو الإصابة، أو لأولئك الذين يعانون من حالات طويلة الأمد مثل التهاب المفاصل أو مشاكل الظهر.
وشملت المراجعة خمس تجارب تبحث في تأثير مسكنات الألم على آلام الأعصاب، والتي تحدث عندما تتضرر الأعصاب نفسها ويمكن أن تسبب إحساسًا بالحرق أو الوخز، ورغم أن الدواء نجح في تخفيف الألم، إلا أن تأثيره كان ضئيلا وغير كاف لإحداث فرق حقيقي في أعراض المرضى، بحسب الباحثين.
ووجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص الذين يتناولون الترامادول كانوا أكثر عرضة بنحو الضعف لتجربة الآثار الجانبية مقارنة بأولئك الذين يتناولون حبوبًا وهمية، وشملت هذه الآثار ارتفاع معدلات آلام الصدر وأمراض القلب وقصور القلب، فضلًا عن الغثيان والدوار والإمساك والنعاس.
