تحركات غير مسبوقة لأقمار صينية تشير إلى أول تجربة لتزويد الأقمار الصناعية بالوقود في الفضاء
رصدت شبكات مراقبة فضائية خاصة تحركات غير اعتيادية لقمرين صناعيين صينيين في المدار الجغرافي الثابت على ارتفاع نحو 36 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض، في خطوة وصفها خبراء الفضاء بأنها قد تمثل تحولًا استراتيجيًا في قدرات الصين الفضائية.
تحركات غير مسبوقة لأقمار صينية تشير إلى أول تجربة لتزويد الأقمار الصناعية بالوقود في الفضاء
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، اقترب القمر الصناعي الصيني Shijian-25 (SJ-25) من نظيره Shijian-21 (SJ-21)، في ما يُعتقد أنها أول تجربة عملية لإعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود في هذا المدار البعيد، وهو إنجاز تقني بالغ التعقيد من شأنه إطالة عمر الأقمار العاملة بدل استبدالها بتكلفة عالية.
كانت الصين قد أعلنت عند إطلاق SJ-25 في يناير 2025 أن هدفه الرئيسي هو اختبار تقنيات تجديد الوقود وتمديد عمر الأقمار الصناعية، ومنذ ذلك الحين تتابع شبكات أميركية وأوروبية حركته بدقة، حيث لاحظت عدة مناورات مدارية قريبة بينه وبين القمر SJ-21، ما يشير إلى احتمال إجراء عملية تزويد بالوقود بنجاح أو اختبار تقني مماثل.
ورغم غياب إعلان رسمي من بكين يؤكد تنفيذ العملية فعليًا، فإن مجرد تنفيذ مناورات التحام دقيقة على هذا الارتفاع يُعد إنجازًا متقدمًا يعكس مستوى التطور في تقنيات التحكم الفضائي لدى الصين.
وأثارت هذه التطورات قلقًا في الأوساط الأميركية، إذ يضم المدار الجغرافي أهم الأقمار الصناعية العسكرية والمدنية للولايات المتحدة، بما في ذلك أقمار الاتصالات وأنظمة الإنذار المبكر. ويرى محللون أن امتلاك الصين القدرة على إعادة تزويد أقمارها بالوقود قد يمنحها تفوقًا استراتيجيًا يسمح لها بالحفاظ على وجود دائم وأكثر فاعلية في الفضاء القريب من الأرض.




