دراسة: نظام الكيتو قد يحمي الأطفال من آثار التوتر داخل الرحم
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ميلانو الإيطالية عن نتائج مثيرة تشير إلى أن اتباع نظام غذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات الكيتو بعد الفطام مباشرة، قد يساعد في حماية الأطفال من الاضطرابات النفسية والسلوكية الناتجة عن تعرضهم للتوتر داخل الرحم.
دراسة: نظام الكيتو قد يحمي الأطفال من آثار التوتر داخل الرحم
وقالت الباحثة الرئيسية أليسيا ماركيزين في بيان صحفي، لقد اكتشفنا أن إطعام الفئران الصغيرة نظامًا كيتونيًا فور الفطام حماها بشكل شبه كامل من التأثيرات طويلة الأمد الناتجة عن التوتر الذي تعرضت له قبل الولادة.
وأضافت ماركيزين أن النظام الغذائي عمل "كدرع واقٍ لأدمغتهم النامية، ومنع ظهور المشكلات الاجتماعية والتحفيزية التي عادة ما تصيب الأجنة المتعرضة للإجهاد أثناء الحمل.
وأجرى الفريق التجربة على فئران حوامل تم تعريضها لمستويات من التوتر قبيل الولادة، ثم تم إطعام صغارها بعد الفطام إما نظامًا كيتونيًا يعتمد على الدهون الصحية والبروتينات، أو نظامًا غذائيًا تقليديًا للمقارنة.
وأظهرت النتائج أن الفئران التي تناولت نظام الكيتو أظهرت قدرة اجتماعية أعلى وسلوكًا أكثر استقرارًا مقارنة بالمجموعة الأخرى. فقد عانى 22% فقط من ذكور الفئران و12% من الإناث التي اتبعت النظام الكيتوني من أعراض التوتر لاحقًا، مقابل 50% من مجموعة النظام العادي.
وأوضحت الدراسة أن آلية التحسّن اختلفت بين الجنسين، إذ استفاد الذكور من انخفاض مستويات الالتهاب، بينما استفادت الإناث من تعزيز الدفاعات المضادة للأكسدة.
والدراسة التي عُرضت في مؤتمر الكلية الأوروبية لعلم الأدوية النفسية العصبية في أمستردام، ما زالت بحاجة إلى تجارب بشرية لتأكيد نتائجها، إلا أن الباحثين يأملون في أن تفتح الباب أمام علاج مبكر للصدمات الجنينية عبر التغذية بدلا من الاعتماد فقط على الأدوية بعد ظهور الأعراض.
ورغم النتائج الواعدة، يحذر الأطباء من تطبيق حمية الكيتو على الأطفال دون إشراف طبي، نظرًا لأهمية الكربوهيدرات في النمو السليم وتطور الدماغ، مؤكدين أن التوازن الغذائي هو الأساس في حماية الأطفال من أي اضطرابات مستقبلية.




