بين الخيال والواقع.. قاتل الإسماعيلية يعيد للأذهان قصة مسلسل Dexter
أعادت حادثة الإسماعيلية التي تصدرت مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، الجدل حول الخط الرفيع بين العدالة والجريمة، بعدما ربط كثيرون بين تفاصيل الواقعة وأحداث المسلسل الأمريكي الشهير ديكستر Dexter، الذي تدور قصته حول قاتل متسلسل يعمل محللًا في الشرطة الأمريكية، لكنه يقتل المجرمين فقط، ظنًا منه أنه يحقق العدالة بطريقته الخاصة.
اعتراف قاتل الإسماعيلية
بعد مواجهة المتهم بالأدلة التي كشفتها التحريات، انهار واعترف بارتكابه الجريمة، موضحًا أن مشادة كلامية نشبت بينه وبين صديقه انتهت بقيامه بالاعتداء عليه وضربه على رأسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضاف أنه استغل غياب والده، الذي يعمل نجارًا، واستخدم منشارًا كهربائيًا لتقطيع الجثة إلى ستة أجزاء، ووضعها داخل أكياس سوداء، ثم تخلّص منها بإلقاء بعضها بالقرب من بحيرة كارفور، والباقي داخل مبنى مهجور.
واعترف المتهم أيضًا خلال التحقيقات أنه استلهم طريقة التنفيذ من مسلسل Dexter، تدور أحداثه حول قاتل متسلسل يتبع الأسلوب ذاته في تقطيع ضحاياه، والمسلسل يُعرض عبر منصة نتفليكس.

والمسلسل، الذي أنتجته شبكة Showtime وتوزعه الآن منصة نتفليكس، مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب الأمريكي جيف ليندسي.
ويُعد من أبرز الأعمال التي تناولت فكرة العدالة المنحرفة أو الانتقام الأخلاقي، حيث يعيش بطله ديكستر مورجان حياة مزدوجة بين رجل قانون في النهار، وقاتل بارد المشاعر في الليل.
لكن المختلف بين حادثة الإسماعيلية وقصة مسلسل Dexter، قاتل متسلسل يعمل محللًا في الشرطة الأمريكية، لكنه يقتل المجرمين فقط، لكن الصغير صاحب 13 سنة قتل زميله بدون سبب لكن بطريقة وحشية للغاية.
ومستخدموا مواقع التواصل أبدوا دهشتهم من تشابه التفاصيل، معتبرين أن الفن أحيانًا يتجاوز الشاشة ليعكس واقعًا أكثر قسوة، حيث كتب أحدهم: الفرق الوحيد إن ديكستر كان في ميامي، لكن النسخة المصرية ظهرت في الإسماعيلية.
قصة مسلسل Dexter

مسلسل Dexter، هو دراما نفسية أمريكية تدور حول شخصية ديكستر مورغان، الذي يعمل محللًا في قسم الشرطة بولاية ميامي متخصصًا في تحليل بقع الدم، لكنه يخفي سرًا مظلمًا، إذ يعيش حياة مزدوجة كقاتل متسلسل يلاحق المجرمين الذين أفلتوا من العدالة.
ورغم طبيعة جرائمه، إلا أن المشاهدين يجدون أنفسهم متعاطفين معه أحيانًا، لأنه لا يقتل إلا من يراه مستحقًا للعقاب، مما يفتح بابًا واسعًا للأسئلة حول الأخلاق والعدالة.
ويشارك في بطولة المسلسل النجم مايكل سي هول في دور ديكستر مورغان، وتؤدي جينيفر كاربنتر دور شقيقته ديبرا مورجان، المحققة في قسم الشرطة، إلى جانب جيمس ريمار في دور والده بالتبني "هاري مورجان، الذي علّمه كيف يوجّه غرائزه القاتلة نحو لأشرار فقط.
كما تضم القائمة لورين فيليز وديفيد زاياس، وقد حصد العمل إشادة نقدية واسعة واعتُبر من أنجح المسلسلات التي تناولت الجريمة من منظور نفسي عميق.





