دراسة: حيلة غذائية بسيطة أنقذت 60 ألف طفل من حساسية الفول السوداني خلال 10 سنوات
أظهرت دراسة طبية جديدة، أن تغييرًا بسيطًا في التوصيات الغذائية للأطفال الرضع أنقذ عشرات الآلاف من الأطفال حول العالم من الإصابة بحساسية الفول السوداني، وهي من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا وخطورة.
حيلة غذائية بسيطة أنقذت 60 ألف طفل من حساسية الفول السوداني خلال 10 سنوات
فبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة طب الأطفال، فإن إدخال منتجات الفول السوداني إلى النظام الغذائي للأطفال في عمر مبكر بين 4 و6 أشهر، ساعد في منع إصابة نحو 60 ألف طفل بالحساسية خلال العقد الماضي.
وقال الدكتور ديفيد هيل، أخصائي الحساسية في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا والمشرف على الدراسة، يمكنني أن أؤكد اليوم أن عدد الأطفال الذين يعانون من حساسية الطعام أقل مما كان سيكون عليه الحال لو لم ننفذ هذه المبادرة الصحية.
ولسنوات طويلة، كانت التوصيات الطبية تحذر من تقديم الفول السوداني للأطفال قبل سن الثالثة، خوفًا من إثارة رد فعل تحسسي. لكن عام 2015 شهد تحولًا جذريًا بعد نتائج تجربة LEAP الشهيرة، التي كشفت أن تعريف الطفل المبكر بالفول السوداني يقلل خطر الإصابة بالحساسية بنسبة تتجاوز 80%، واستمرت الفائدة حتى مرحلة المراهقة لدى معظم الأطفال.
وبناءً على هذه النتائج، قامت المعاهد الوطنية للصحة بتحديث توصياتها رسميًا، مطالبةً الأمهات بإدخال الفول السوداني إلى طعام الرضع في سن مبكرة.
وتشير الأرقام الجديدة إلى أن هذه الخطوة أحدثت تحولًا فعليًا، انخفاض بنسبة 27% في حالات الحساسية بين الأطفال دون سن الثالثة بعد إرشادات 2015، انخفاض إضافي بنسبة 40% بعد توسيع التوصيات في عام 2017 لتشمل جميع الأطفال.
وأوضح الدكتور ديفيد هيل، أن هذا التقدم يُعد دليلًا حيًا على قوة التوعية الغذائية، مضيفًا أن المزيد من التثقيف للأهالي والأطباء يمكن أن يضاعف النتائج الإيجابية.
وتنصح الجهات الصحية اليوم الأهل بتقديم الفول السوداني بأمان عبر:
خلط زبدة الفول السوداني مع الحليب أو الأطعمة المهروسة.
تجنب تقديم الفول السوداني الكامل أو المفروم للأطفال الرضع لتفادي خطر الاختناق.
ورغم النجاحات، تُظهر الاستطلاعات أن 29% فقط من أطباء الأطفال و65% من أخصائيي الحساسية يلتزمون بالتوصيات بشكل كامل، ما يعني أن الطريق لا يزال طويلًا لتطبيقها على نطاق واسع.
