بذكرى ميلاده.. قصة رفض صلاح السعدني طلب رفع أجره في ليالي الحلمية
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل صلاح السعدني، أحد أعمدة الدراما المصرية وأيقوناتها الفنية التي لا تنسى، والذي قدم على مدى مسيرة فنية حافلة أعمالًا خالدة تركت بصمة عميقة في وجدان الجماهير.
قصة رفض صلاح السعدني طلب رفع أجره في ليالي الحلمية
وسبق وعبّر صلاح السعدني عن موقفه من انسحاب بعض الممثلين من الأعمال الفنية، وخاصة المسرحية، بعد بدء التصوير.
وقال في تصريحات صحفية سابقة: بصراحة، لي رأي واضح في هذا الموضوع، وهو أنني ضد لوي الذراع أو تغيير الاتفاقات بعد بدء العمل، طالما أنني ارتبطت بعمل، فلا بد أن أكمله كالتزام مهني وأخلاقي.

وتابع: أما من يكتشف أثناء العمل أنه يريد رفع أجره، فهذا خطأ في نظري، لأنه يجب عليه أن يُكمل العمل أولًا، ثم يمكنه أن يطالب برفع أجره بعد الانتهاء، وقد قيل إنني منحت مكافأة في الجزء الثاني من ليالي الحلمية، والسبب في ذلك أنني كنت الوحيد الذي لم يطلب رفع أجره.
بدايات صلاح السعدني
وولد صلاح السعدني في 23 أكتوبر 1943، وبدأ رحلته الفنية في أوائل الستينيات، حيث تمكن من أن يثبت نفسه كواحد من أهم الممثلين في مصر والعالم العربي.
وكانت أعماله الفنية متنوعة بين السينما والتلفزيون والمسرح، ولكن شهرته الكبرى جاءت من خلال أدواره التلفزيونية التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية عميقة.

ومن أشهر أدواره شخصية العمدة سليمان غانم في مسلسل ليالي الحلمية، والذي يعتبر من أنجح وأشهر المسلسلات الدرامية التي عرضت في مصر خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث أبدع في تجسيد شخصية العمدة بكل تعقيداتها، مما جعله رمزًا لا يُنسى في الدراما العربية.

وخلال مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، تميز صلاح السعدني بقدرته على تقديم شخصيات متنوعة، من البطل إلى الرجل العادي، مرورًا بالشخصيات التاريخية والاجتماعية، مما أكسبه احترام الجمهور والنقاد على حد سواء، لم يكن فنانًا يعتمد على الشكل فقط، بل كان يُعرف بعمق أدائه وقدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية بكل صدق وإقناع.
وتعٌد آخر أعمال الفنان صلاح السعدني مسلسل القاصرات الذي دارت أحداثه حول ظاهرة زواج القاصرات التي لا تزال منتشرة في بعض مناطق الصعيد، مسلطًا الضوء على تداعياتها الاجتماعية والإنسانية السلبية.


