بسبب النكد.. أعراض القولون العصبي النفسية وكيفية التخلص منها
يشتكي الكثيرون من أعراض القولون العصبي النفسية، والتي تبدو واضحة بشكل خاص في حالة التعرض للتوتر الشديد والقلق، وهي أعراض تتسبب في حالة مزاجية سيئة وزيادة معدلات العصبية لدى المريض، ويعد التعرف على أعراض القولون العصبي النفسية، أول خطوات العلاج من هذا المرض المنتشر، خاصة لدى الشباب، والذي أصبح مرض العصر بسبب السلوكيات الخاطئة في تناول الطعام، ونوعية الأطعمة التي تهيج الأمعاء، وعبر القاهرة 24 نوضح أعراض القولون العصبي النفسية وحقيقة هذا المرض كما يراه الخبراء.
أعراض القولون العصبي النفسية
تشمل أعراض القولون العصبي النفسية القلق والتوتر والاكتئاب والتهيج، بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق الذهني وتقلب المزاج وصعوبة التركيز، وكثرة الاستجابة للقلق والتوتر، وكذلك تغير طريقة التواصل بين الدماغ والأمعاء، مما قد يزيد الشعور بالألم والإسهال والإمساك وغيره.

وحول ذلك، نفى الدكتور أحمد هارون، استشاري الصحة النفسية، وجود ما يُسمى بـ"القولون العصبي"، مؤكدًا أن هذا المصطلح يستخدمه أطباء الجهاز الهضمي عندما يطلبون من المرضى "رحمة القولون" بسبب حالة التوتر الشديد التي يعيشونها، وهو سبب ظهور أعراض القولون العصبي النفسية.
وأوضح هارون أن الأطباء يقولون للمريض "انتبه.. أنت مصاب بالقولون العصبي" أي أن القولون يتأثر بحالته النفسية، مشبهًا ذلك بمصطلحات أخرى مثل السكر العصبي والضغط العصبي، مشيرًا إلى أن كل هذه المسميات ترتبط بالحالة النفسية للشخص.
وأكد استشاري الصحة النفسية أن مشاكل الجهاز الهضمي عادة ما تكون أول الأعراض التي تظهر نتيجة التوتر النفسي، مستذكرًا ما يحدث للطلاب قبل الامتحانات من إسهال وإمساك ومغص، ثم تطور الأعراض إلى غثيان وقيء فعلي.

ماذا يحدث لمريض القولون العصبي عند الزعل؟
وذكر استشاري الصحة النفسية في تصريحات تلفزيونية، أن الجهاز الهضمي والتنفسي هما الأكثر عرضة لظهور الأعراض النفسجسدية أو ما يُعرف بـ السيكوسوماتيك، موضحًا أن هذه الحالات ترتبط بأماكن أو مواقف معينة تضع الشخص تحت ضغط نفسي شديد.
وأشار هارون إلى أن الأعراض تظهر عادة في أماكن معينة، إما بسبب ممارسة طقوس تضع الشخص تحت ضغط نفسي كبيئة العمل، أو بسبب الشعور بالحرمان والفقدان الشديد، مثل شخص معتاد على رؤية والدته باستمرار فيشعر بالقيء عند رؤيتها كآلية دفاعية للبقاء معها أطول فترة ممكنة.
وأضاف أن طبيعة العمل قد تلعب دورًا، مشيرًا إلى حالة ضابط يذهب إلى الكتيبة ويتعرض لضغوط نفسية كبيرة، مما يسبب له هذه الأعراض.
وطالب الدكتور هارون الأطباء في التخصصات الأخرى، خاصة أطباء الجهاز الهضمي والتنفسي، بتحويل المرضى الذين تظهر عليهم أعراض مرتبطة بالحالة النفسية إلى العلاج النفسي بدلًا من الأدوية.
وأكد أن هناك فرقًا كبيرًا بين الطب النفسي الذي يعتمد على الأدوية والعلاج النفسي الذي يعالج بدون دواء، مشددًا على أن مجرد اتخاذ هذه الخطوة يحسن الأمور بشكل كبير، ووصف الفرق بينهما بـ"شتان".
وخلص إلى أن استقرار الحالة النفسية يؤدي إلى استقرار كافة الأعراض الجسدية، مؤكدًا أن هذه المسائل سهلة جدًا في العلاج عند التوجه للمختص المناسب.






