طريقة الوضوء بالترتيب.. استثناء وحيد في الشتاء لا يجوز في الصيف
قد يتساءل البعض هل طريقة الوضوء بالترتيب أمر لازم أم أن غسل عضو قبل آخر أو التوقف لفترة قبل إكمال العضو التالي، يخالف فرائض الوضوء ويجعله غير صحيح؟. إن طريقة الوضوء بالترتيب أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وعلمنا كيف نبدأ وبأي عضو ننتهي، وكذلك عدد مرات غسل كل عضو، وقد توارث المسلمون تلك الطريقة النبوية حتى يومنا هذا. فما هي طريقة الوضوء بالترتيب وهل الإخلال بهذا الترتيب يجعل الوضوء غير صحيح؟.
طريقة الوضوء بالترتيب
أوضح الدكتور علي فخر أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، طريقة الوضوء بالترتيب وهي الطريقة التي تجمع بين فرائض الوضوء وسننه، مشددًا على ضرورة أن يتوضأ المسلم بتتابع سريع دون انقطاع، وألا يجفف بين الأعضاء إلا للضرورة القصوى، منوهًا بأن الوضوء عبادة خفيفة لا تستغرق وقتًا.

وأوضح أن الموالاة تعني عدم ترك العضو يجف قبل غسل العضو الذي يليه، فعندما تغسل وجهك، لا تنتظر حتى يجف قبل أن تغسل يديك، بل انتقل مباشرة من عضو لآخر دون تأخير، وهو المقصود في حالة اعتدال الجو (لا حر شديد ولا برد شديد)، فالمدة الطبيعية للوضوء كله لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة فلا داعي للتنشيف بين الأعضاء.
وحول سؤال هل يجوز تنشيف كل عضو قبل الانتقال للتالي في الشتاء؟، أجاب الدكتور علي فخر بأنه لا يُنصح بذلك، لأن الوضوء سريع جدًا لا يستغرق دقيقة واحدة، والتنشيف يُتعب أكثر من الوضوء نفسه، كما أنه يخالف سنة الموالاة (التتابع بين الأعضاء)، والاستثناء الوحيد لهذه الحالة إذا كان البرد شديدًا لا يُحتمل (برد مميت). مؤكدًا أن المشقة غير المحتملة تُخرج عن الأحكام الأصلية.

ووفقًا لأمين لجنة الفتوى، فإن طريقة الوضوء عمومًا كما تعلمناها من النبي صلى الله عليه وسلم هي كالتالي:
1. غسل اليدين (ثلاثًا)
2. المضمضة (ثلاثًا)
3. الاستنشاق (ثلاثًا)
4. غسل الوجه (ثلاثًا)
5. غسل اليدين إلى المرفقين (ثلاثًا)
6. مسح الرأس (مرة واحدة)
7. مسح الأذنين (مرة واحدة)
8. غسل القدمين إلى الكعبين (ثلاثًا)

سنن الوضوء بالترتيب
واوضح أمين لجنة الفتوى بدار الغفتاء المصرية، أن سنن الوضوء هي كل ما عدا الأركان الأساسية التي ذكرت في الآية الكريمة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
وأكد أن سنن الوضوء بالترتيب تشمل ما يلي:
1- الترتيب: غسل الأعضاء بالترتيب الشرعي المعروف
2- التثليث: غسل كل عضو ثلاث مرات
3- مسح كل الرأس: عند بعض الفقهاء الذين قالوا إن الواجب مسح بعض الرأس فقط:
- الشافعية: قالوا يكفي مسح شعرتين أو ثلاث من مقدم الرأس
- الأحناف: قالوا يكفي ربع الرأس
- المالكية: قالوا الواجب مسح كل الرأس
- فعند من قال بمسح البعض، يكون مسح كل الرأس من السنن
4- الموالاة: وهي عدم التأخير بين غسل الأعضاء
5- السواك: استخدام السواك قبل أو أثناء الوضوء





