هل يمكن أن يؤثر تناول الفول السوداني على الكبد؟.. دراسة توضح
حذر خبراء الصحة، من مخاطر تناول الفول السوداني على صحة الكبد بسبب الأفلاتوكسينات، وهي مركبات سامة تنتجها أنواع معينة من العفن، حيث أن التعرض طويل الأمد للأفلاتوكسينات قد يلحق الضرر بخلايا الكبد، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد بما في ذلك السرطان، وينصح الخبراء بتخزين الفول السوداني بشكل صحيح والاعتدال في تناوله للحد من المخاطر الصحية.
هل يمكن أن يُلحق تناول الفول السوداني الضرر بالكبد؟
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، مع حلول فصل الشتاء، يستمتع معظم الناس بتناول الفول السوداني، فهو من أرخص المكسرات وأكثرها تغذيةً، فهو غني بالألياف ويشعر بالشبع لفترة أطول، ورغم أن الفول السوداني مصدر للبروتين النباتي والدهون الصحية غير المشبعة، إلا أنه معروف أيضًا بتأثيره على صحة القلب وتحقيق التوازن الأيضي، وتحسين الصحة العامة، ومع ذلك كشفت دراسة جديدة عن وجود صلة محتملة بين تناول الفول السوداني وتلف الكبد.
ووفقًا لنتائج دراسة جديدة، يمكن أن يشكل التلوث بالأفلاتوكسينات، وهي مركبات سامة تنتجها الفطريات أثناء التخزين أو المعالجة غير السليمة، خطرًا جسيمًا على صحة الكبد، ويشير الأطباء إلى أنه قد يؤدي إلى مشاكل مثل تليف الكبد أو السرطان مع مرور الوقت.
ما هي الأفلاتوكسينات؟
الأفلاتوكسين سم تنتجه أنواع معينة من العفن، وعادةً فطريات Aspergillus flavus وAspergillus parasiticus، التي تنمو على محاصيل مثل الذرة والفول السوداني والمكسرات، وإن التعرض المنتظم للأفلاتوكسين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، الذي يؤثر على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء، وتشكل الأفلاتوكسينات مصدر قلقٍ عالمي رئيسي بشأن سلامة الغذاء نظرًا لاستقرارها في الغذاء، وقد تلوث المحاصيل قبل الحصاد وبعده.
لماذا الفول السوداني عرضة للعفن الفطري؟
ويعد الفول السوداني عادةً عرضة للفطريات والعفن بسبب نموه تحت الأرض، وقشرته المسامية، والظروف المثالية لنمو العفن أثناء التخزين، ولأن هذه المكسرات تنمو في التربة، فهي معرضة للفطريات، وقد تكون قشرتها نفاذة، مما يسمح بتلوثها.


